اليقين
” هناك طابة مثقوبة ، مهملة تحت المطر ، خلف سياج الحديقة . انها احدى الاشياء التي لاتنسانا “
__________________________________________
ما أردته
أنا الصبي الفضولي أمامك ،
وأنت تهبطين من الطائرة…
هو
معرفة “من أنت؟” و “من تكونين؟”
انت القادمة من بطاقات الهواء
رافعة ما يشبه الجناح
فوق يأس واضح
في استقامة هذا الجسد.
…..
في المدينة…
حزنك القادم من سفرٍ
يهبط للتسوق فوراً:
فيشترى ضماداً للأسى، وزجاجة خمر،
وبزور شمس غاربةٍ
وحنيناً في كستناءٍ وفحمٍ
ثم…
قليلاً من ذكريات الأرصفة.
……
في البيت
كنت تجرين، إلى البهو،عريك المفتون ،
وتدخلين إلى الحمام ،
تليّفين الدمع ،
ونسمع، خلف الرشاقة، صوت أغنية قديمة.
…..
حين
اقنربت منك …
اقتربت من الأعلى ،
بأنف المدخنين الفسيح،
بقلب يشبه قرصاناً،
ويدي تمسك مفتاح ثوبك
عند منعطف الصدر
(ما من أحد في وجهك وزع أوراق
الحمرة على المحتفلين عند بلوغ العصافير
إلى داخل القفص الصدري)
كنتِ كمن أغفل توقيعاً على بياض…
ناسياً لوناً على لوحة جدار…
تاركا ، في شرود ، مزهرية على سرير.
اقتربت من أسفل الكون.
بعدها… حيث اضطراب الأرض.
(بياضٌ . أشجارٌ، مدنٌ.
وترانيم على ، ومعدات سفرٍ ،
كلها اندثرت ،
لفرط جمالها، تحت الظلام الوحيد.
وظل هناك ما دل عليها)
اقتربت من أسفل الكون
أسفله الأقصى…
من الجحيم الافتراضي…
مما نعرفه في كتاب
سقطت منه إشارته إلى الطريق ،
وضللتْ قارئه مجازات الكتابة.
اقتربت أكثر:
فتحت نافذة على النهر.
رفّ هواء
على متكأ في أخشابها.
وحين باعدت
غصنين، كان خوفي جسارة شوكة في الورد…
كان استناداً إلى يقين الجلال….)
فُتح المعبد…
متروكاً بلا قديسين.
فوضى جمالٍ،
غبار على ابتساماتٍ
دخلت…
بعيداً إلى وخز الجمال
في إغماءةٍ…
إغماءة البريء المتوحش الصامت
في صوت القِدم
…..
…..
ما أردته…
كل ما أردته
وأنا أشم الغموض كله،
وأنا أعض حواف إناء الخمر هناك.
وأنا أصير أبيض
أبيض…
كلّي البياض…
كل ما أردته حقاً
هو: أن أعرف “من أنت؟”
“ومن تكونين؟”
فأدركت ما يزيد الغموض غموضاً،
وعرفت…
نصف
من
أكون!