ليبيا تخطط لمرحلة جديدة لانتاج النفط بمشاركة دولية واسعة
رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يقول إنه يتم التباحث مع شركات عالمية لعودة الاستثمار في نحو 1000 بئر نفطي مغلق حاليا.
كشفت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الأحد أن معدلات انتاج النفط بلغت 1.4 مليون برميل يوميا وهي الأعلى منذ سنوات، ما سيساهم في استئناف عمليات استكشاف لشركات نفطية دولية بعد انقطاع استمر لنحو 10 سنوات بسبب العقوبات والحرب الأهلية.
وقال رئيس المؤسسة مسعود سليمان أنه سيتم التباحث خلال اجتماعات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد حول عودة الاستثمار في نحو 1000 بئر نفطي مغلق حاليا، مشيرا إلى أن التحضيرات جارية لإطلاق جولة استكشاف نفطي وشيكة تشهد مشاركة دولية واسعة، وفق موقع أخبار شمال افريقيا.
وحسب المصدر نفسه، شدد سليمان على أن تمويل المرحلة الجديدة من الاستكشاف والإنتاج سيكون من مسؤولية الشركات المستثمرة، مؤكدا أن المؤسسة تعمل على توفير كافة الدعم والتسهيلات اللازمة لتحقيق معدلات إنتاج مستدامة وفعالة.
وأشار سليمان الى أن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرين بين إدارات المؤسسة وشركات الإنتاج من أجل ضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية للقطاع.
ويشكل النفط المصدر الرئيسي للإيرادات في الاقتصاد الليبي الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط، إذ تبلغ مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد حوالي 60 في المئة، بينما يُمثل نحو 95 في المئة من إجمالي الصادرات الليبية.
وعلى الرغم من عدم الاستقرار السياسي والأمني الحالي، فإن الاهتمام بليبيا آخذ في النمو إذ استأنفت شركات نفطية دولية عملياتها في المنطقة بعد انقطاع استمر نحو 10 سنوات تقريبا، في الوقت الذي تستعد فيه المؤسسة الوطنية للنفط لطرح مناقصة في 22 منطقة نفطية برية وبحرية، لجذب الاستثمار الاجنبي وكسب ثقة الشركات الدولية وتعزيز الإنتاج المحلي وإعادة تأهيل الحقول التي تضررت خلال صراعات العقد الماضي.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت شركة ريبسول الاسبانية حفر بئر استكشافية على بعد 12 كيلومترا من أكبر حقل نفطي في ليبيا الشرارة، وتلتزم الشركة أيضا بحفر ست آبار في مناطق ترخيصها وفي حوض مرزق الجنوبي الغربي.
وكشف الرئيس التنفيذي للشركة النفطية جوسو جون إيماز، عن بعض ملامح استراتيجية “ريبسول” في ليبيا ومن أبرزها دعم طموحات المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة الإنتاج الوطني إلى مليوني برميل بحلول العام 2026، مضيفا أن “النجاح في هذه العملية سيسمح لنا بتلبية احتياجات ليبيا من الطاقة، وتطوير التنمية المحلية وتعزيز علاقتنا بالشعب الليبي”، وفق موقع بوابة الوسط المحلي.
وفي الوقت نفسه بدأت شركة إيني الإيطالية الكبرى وشركة بي بي البريطانية الكبرى أيضًا مشاريع استكشاف بالشراكة مع شركة الاستثمار الليبية في المنطقة ب من حوض غدامس، شمال غرب ليبيا.
وتشرف شركة إيني والمؤسسة الوطنية للنفط، وكلتاهما شريكتان في المشروع المشترك للنفط والغاز بمعدل 50/50، على أنشطة الحفر بناءً على خبرتهما في حقل الوفاء.
ميدل إيست أونلاين