تحليلات سياسيةسلايد

مركز أبحاث إسرائيلي: العمل العسكري ضد لبنان يبقى الخيار الأول

كشفت الباحثة في مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي واللفتنانت الكولونيل السابقة في جيش الاحتلال، أورنا ميزراحي، أن «العمل العسكري» يبقى الخيار الأول للقيادة الإسرائيلية بما يتعلق بالملف اللبناني، مؤكدةً في الوقت نفسه أن الجانب الإسرائيلي يدير علاقته بـ«الحكم الجديد» في لبنان من خلف الكواليس عبر الأميركيين.

 

في حديث إعلامي جرى في 12 من الشهر الجاري، وعند سؤالها عن الخطة الإسرائيلية تجاه لبنان وحزب الله، قالت ميزراحي: «العمل العسكري أولاً وقبل كل شيء، فهذه هي الأداة الرئيسية التي نملكها. كل ما تراه اليوم داخل لبنان أصبح ممكناً بشكل أساسي بفضل العمل العسكري لجيش الدفاع الإسرائيلي».

أما في ما يتعلق بمرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، فرأت ميزراحي أنه ينبغي لإسرائيل أن تتبع «نمطاً جديداً من العمل». وفيما اعتبرت أن إقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان اليوم «أمر سابق لأوانه ولا ينبغي لنا أن نتدخل في شؤون لبنان الآن»، أوضحت أن «هناك مصلحة مشتركة هنا مع النظام الجديد أيضاً».

الدور الأميركي في لبنان

تحدثت ميزراحي كذلك عن الدور الأميركي في لبنان وقسمته إلى شقين، سياسي وعسكري. سياسياً، ثمّنت الكولونيل السابقة في جيش العدو دور نائبة المبعوث الأميركي الجديد إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي «لم تتقبلها بعض الجماهير» في لبنان بسبب ظهورها وهي تلبس خاتماً به نجمة داوود على حد تعبير ميزراحي. وفي هذا السياق، قالت ميزراحي: «لدينا الأميركيون الذين ندير عبرهم أساساً علاقتنا الحالية مع الحكم الجديد، عبر المبعوثة الجديدة التي لدينا، والتي لدى الأميركيين».

أما عسكرياً، فأكدت الباحثة أنه «لدينا أيضاً جنرال أميركي موجود في الميدان اليوم، وهو الذي يقود في الواقع لجنة التنفيذ المكونة من خمسة أعضاء لتطبيق الاتفاق». وإذ رأت أن «لديه أيضاً دوراً مهماً جداً في نقل الرسائل على المستوى العسكري»، اعتبرت ميزراحي أن «هذه هي الطريقة التي يمكننا بها استخدام هذه القنوات في هذه المرحلة لخلق التفاهمات ومنع الاحتكاك، وفي المرحلة الأولى، السماح للقيادة اللبنانية بالقيام بما يتعين عليها القيام به داخلياً».

صحيفة الأخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى