كتب

‘مئة رواية ورواية’ يلخص درر الأدب العالمي

دمشق – صدر حديثا ضمن المشروع الوطني للترجمة كتاب بعنوان “أفضل مئة رواية ورواية عالمية- لمحات موجزة” من تأليف إدوين إي غروزيير ومارغريت غيليت، وترجمة أحمد سعود حسن.

 

ويحتوي الكتاب الذي جاء في 648 صفحة من القطع الكبير على ملخصات وجيزة لأفضل مئة رواية ورواية تعد من درر الأدب العالمي التي أشبعت بحثاً وتحليلاً، وحازت اهتمام الملايين وشغفهم ممن لديهم ذائقة الأدب، فاضت بهذه الروايات عبقريات روائيين عظام مثل تشارلز ديكينز، فيكتور هوغو، إيميلي برونتي، جين أوستن، هيرمان ميلفيل، ناثانيال هوثورن، جورج أورويل، تولستوي، ديستويفسكي، بلزاك وفلوبير، فولتير، سيرفانتس، ستيفنسون، وعشرات من عمالقة الرواية.

ويستهدف الكتاب الصادر عن  الهيئة العامة السورية للكتاب القراء الذين لا يسعفهم الوقت لقراءة الرواية الكاملة، فقد انبرى متخصصون في التلخيص ليقدموا لب الرواية وروحها دون انتقاص ما تنطوي عليه من عبر ودروس، وأبرزوا موضوع الرواية الرئيسي بحرفية رائعة، فنقلت الملخصات صورة كاملة ومتألقة عن الأصل يجد فيها القارئ المتعة والمبتغى.

ويمنح هذا الكتاب للقارئ العربي من خلال الترجمة فرصة الاطلاع على طيف واسع من الروائع الأدبية لروائيين كانوا نجوما متلألئة في سماء الأدب، ويمده بمعلومات عن حياة كل روائي وأعماله.

ويدور الكتاب حول عناوين عدة روايات بينها “دون كيشوت” التي كتبها الأديب الإسباني ميغيل دي سيرفانتس، وتتناول قصة رجل يحلم بأن يصبح فارسا، فيرتدي درعا ويُطلق على نفسه لقب “دون كيشوت”، تتطور الأحداث عندما يواجه الواقع ويكتشف أن العالم ليس كما تخيله، ورائعة الأديب الفرنسي فكتور هوغو “البؤساء” التي كتبها عام 1862 وقصتها معروفة عن المجرم الهارب جان فالجان، ورعايته للطفلة اليتيمة كوزيت، في ميلودراما تمزج التاريخ بالأدب، وكان لمعالجتها الظلم الاجتماعي تأثير قوي في الرأي العام في الغرب الأوروبي، حتى اعتبرت هذه الرواية صانعة لعهد جديد، ويضم الكتاب كذلك “الجريمة والعقاب” من تأليف الروائي الروسي فيودور دوستويفيسكي، وتعد ثاني رواياته طولا بعد عودته من منفاه في سيبيريا، وأفضل رواياته خلال فترة نضجه الأدبي، كما تصنف واحدة من أعظم الأعمال الأدبية في التاريخ، وتدور أحداثها حول شخصية راسكالنيكو الذي يقيم في سانت بطرسبرغ، وتستكشف معه موضوعات الأخلاق والشعور بالذنب وعواقب أفعال الفرد وأغوار النفس البشرية.

وقال مترجم الكتاب أحمد سعود حسن في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن هذا الكتاب تم إعداده لمن ليس لديه الوقت لقراءة الرواية الكاملة، والاستعانة بمختصين وخبراء في التلخيص، مضيفا أن اختيار أفضل الروايات العالمية ليس الهدف منه التسلية فقط وإنما استخلاص العبر كذلك وكيفية التعامل مع الناس.

ويرى أنه كان لا بد من ترجمة هذا الكتاب إلى العربية بلغة صحيحة يستسيغها القارئ نظرا لأهميته، مشيرا إلى أن عنوان الكتاب “مئة رواية ورواية” اختير بطريقة جاذبة، كما أنه يضم روايات من أميركا وأوروبا باعتبارها ناطقة باللغة الإنكليزية، إلا أنه تمت الاستعانة بروايات لكتاب عملاقة من روسيا وبولندا واليونان القديمة، مبينا أن اختيار هذه الروايات تم بحذر شديد، ويحقق للقراء فائدة كبيرة.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى