ناورات أميركية – إسرائيلية مشتركة فوق المتوسط

كشفت «هيئة البث» العبرية الرسمية، مساء الثلاثاء، أن سلاحَي الجو الإسرائيلي والأميركي أجريا تدريبات مشتركة فوق البحر المتوسط، لأول مرة منذ نحو عامين. وأوضحت «الهيئة» أن «التدريبات العسكرية الجوية تحمل أهمية استراتيجية في ظل التطورات والتهديدات المتغيّرة في الشرق الأوسط، وهي بمثابة رسالة إلى إيران»، على حدّ تعبيرها، مبيّنةً أن «عشرات المقاتلات وطائرات التزود بالوقود وقاذفات استراتيجية شاركت في التدريبات المشتركة»، فيما جرى الحديث أيضاً عن مشاركة قاذفة «B -52» الاستراتيجية.

وخلال الشهر الفائت، أجرى قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلّا، محادثات في إسرائيل، مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية السابق، هرتسي هاليفي، تناولت «الوضع الاستراتيجي الإقليمي». وخلال حفل تنصيبه أولَ أمس، قال رئيس هيئة الأركان الجديد، إيال زامير، إن عام 2025 هو «عام حرب»، وإن «التركيز هو على غزة وإيران».

ويأتي ذلك في وقت تضغط فيه تل أبيب على واشنطن، لتبنّي الخطط الإسرائيلية لمهاجمة إيران، وتحديداً مشروعها النووي، بعدما أعاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تفعيل سياسة «الضغوط القصوى» ضد الجمهورية الإسلامية، والهادفة إلى دفعها إلى التفاوض، وهو ما تمانعه الأخيرة، مندّدةً بالسياسة الأميركية العدائية، ومبديةً استعدادها للحوار من دون شروط مسبقة، ومن دون «ضغوط قصوى».

يُذكر أن إسرائيل والولايات المتحدة كانت قد أجرتا مناورات عسكرية ضخمة في آذار/ مارس 2023، شاركت فيها أكثر من 140 طائرة و12 سفينة بحرية وأنظمة صواريخ متعددة.

صحيفة الاخبار اللبنانية