فرنسا تهمس في “أُذن بن سلمان”: جماعة نتنياهو في مكتب ترامب يُحبطون خططه..

تُشير غالبية المعطيات المرتبطة بتفاعل مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية مع نظراء لهم في فرنسا تحديدا وإسبانيا إلى أن الجانب الأوروبي يتحدث عن الإعتراف بالدولة الفلسطينية ورقيا في الواقع وضمن أسس المجتمع الدولي باعتبار ذلك قد يساعد في عودة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.
أوضحت قناة فرنسية للجانب الأمريكي خلف الستائر أن الحراك الأوروبي الأخير تجاه الدولة الفلسطينية والحرب على غزة مرتبط بمحاولة التأسيس لهندسة عكسية بمعنى عدم إجبار إسرائيل على الالتزام بتأسيس دولة فلسطينية، لكنّ بقاء هذه الفكرة على قيد الحياة بموجب سلسلة مذكرات وقرارات ذات مغزى معنوي.
أوضح الفرنسيون أيضا للأمريكيين أن موقفهم من أمن إسرائيل هو ذلك الذي قررته أوروبا بعد الـ 7 من أكتوبر حينما تحرّكت البوارج الغربية خلال ساعات لمساعدة الكيان.
لكن وجهة النظر الفرنسية أن الوضع المأساوي جدا في قطاع غزة قد يقود إلى حالة تؤذي إسرائيل من داخلها.
وما تقتنع به باريس هنا هو ضرورة العمل على “لجم” العناصر المتطرفة جدا في حكومة اليمين الإسرائيلي.
والإشارة إلى أن أوروبا تشعر بتهديد أمنها القومي إذا ما قرر اليهود العودة بأعداد كبيرة الى الدول الاوروبية وبالتالي الجهد المرتبط بدولة فلسطينية جزء من أساسه يتعلّق بالمنظور الأوروبي للأمن القومي مع توسّع خروج نحو مليون إسرائيلي يحمل الجنسية الأوروبية من التيارات العلمانية.
المعلومات تشير إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعندما زاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفق مع الأخير على أن لا تتّخذ إدارة ترامب إجراءات ضد الحراك السعودي- الفرنسي الاسباني النرويجي من اجل الإعتراف بدولة فلسطين على هامش مؤتمر في الأمم المتحدة في شهر تموز المقبل.
ورغم أن باريس وضعت من جهة بن سلمان بصورة ما اتفق عليه إلا أنها فوجئت بتصريحات السفير الأمريكي في تل أبيب مايك هاكابي الذي هاجم بقسوة الحراك الفرنسي لا بل اقترح إقتطاع جزء من الريفيرا الفرنسية وتأسيس الدولة الفلسطينية فيه.
ردة فعل هاكابي أثارت قلق فرنسا التي سارعت للاستفسار عما إذا كان ما قاله هاكابي يمثل موقف الرئيس دونالد ترامب مع حديث فرنسا عن شكوك بأن الرئيس ترامب وفي ملف الصراع والحرب على غزة لا يبدو انه يمسك بزمام الأمور جيدا.
وهو ما قاله الفرنسيون للسعوديين وهمسوا به لمستشارين يعملون مع بن سلمان قبل يومين وهم يلمحون إلى أن المتشددين من أصدقاء نتنياهو يُقيّدون حركة الرئيس ترامب ويُصادرون رأيه وموقفه وتطلّعاته.
لا بل يُمارسون بعض التصرفات والأفعال والأقوال بدون تنسيق معه في نقطة ضعف يرى الفرنسيون إنها ثغرة حقيقية واجبة المعالجة قبل الانطلاق شهر تموز.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية