تحليلات سياسيةسلايد

فرقة جلعاد”تتموقع” ..مناورات للجيش الإسرائيلي تطرح “أسئلة الأردن المقلقة”: هل بدأت إسرائيل بخطة”ضم الأغوار”؟..

تحدث خبير إستخبارات عسكرية أردني بارز عن الإنطباعات التي  يمكن إستنتاجها من المشاركة الواسعة للفرقة 96 التي تحمل اسم جلعاد بالجيش الاسرائيلي وتشكلت قبل عدة أشهر فقط على الحدود مع الاردن وفي منطقة الأغوار .

وإعتبر الخبير نضال ابو زيد في تقدير نقلته عدة صحف إلكترونية للموقف ان مشاركة هذه الفرقة  لأول مرة في المناورة الكبيرة  في الضفة الغربية وعلى الحدود مع الأردن في التمارين تؤكد ان جيش الإحتلال يحاكي فرضية عبور مسلحين الى داخل الضفة الغربية  ومواجهتهم بقوة مشتركة من مختلف الصنوف .

ويصنف أبو زيد مشاركة فرقة جلعاد بانها إشارة لوجستية  بان تلك الفرقة التي شكلت حديثا جاهزة وتجاوزت إختيار جاهزيتها وسيتم تفعيل عملياتها قريبا على الحدود مع الأردن.

وتلك الجاهزية برأي أبو زيد  قائمة على فرضية إستخبارات تتصور بروز تهديدات  محتملة من الحدود الأردنية  .

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية  بصورة مكثفة مؤخرا عن مناورة لافتة للنظر على أكتاف الحدود مع الاردن .

وأشرفت على تلك المناورة  قيادة ما يسمى بالمنطقة العسكرية الوسطى في جيش الإحتلال .

وتحدثت تقارير إسرائيلية عن فرضيات متعددة ذات بعد أمني لذلك التمرين المثير للجدل  .

وشاركت في تلك المناورات وحدات من القوات الخاصة وسلاح الجو وهيئة التكنولوجيا وسلاح التزويد الاسرائيلي  الأمر الذي يظهر تزايد شعور الاسرائيليين بمخاطر محتملة  من الواجهة الشرقية ولأول مرة منذ اعوام طويلة  كما يظهر  برأي الجانب السياسي الاردني  نوايا كبيرة تمهيدا لعسكرة منطقة الأغوار وتعزيز القواعد العسكرية والامنية فيها بهدف ضمها في نهاية المطاف.

لم تعلق الحكومة الاردنية رسميا على تلك المناورات الحدودية  .

ولم يتطرق لها الإعلام الرسمي في عمان لكن مصادر حكومية تتحدث عن مراقبة يومية لكل التفاصيل والمعطيات على الحدود الاردنية مع فلسطين المحتلة .

والإنطباع وسط الدوائر الأردنية المختصة ان الكيان الإسرائيلي قرر تنفيذ التمرين العسكري الضخم لكي تتمركز فرقة جلعاد تحديدا في منطقة الأغوار بموجب بروتوكول عسكري تستقر فيه تلك الفرقة في المنطقة  فيما يشكل  تأسيس الفرقة اصلا  اساسا لتبادل النوايا السلبية مع الاردن خصوصا وان الاجراءات العسكرية الجديدة الأغوار ترافقت مع فواصل دعائية يتم ترويجها في الإعلام الاسرائيلي تحت عنوان   طوفان أردني وشيك ومخاطر عبر الحدود .

والإنطباع لدى الاردن الرسمي ان الجانب الاسرائيلي يبالغ في تضخيم ما يسميه بمخاطر حدودية لأسباب سياسية تخص أجندة اليمين المتطرف  فيما أبلغ ابو زيد سابقا ” رأي اليوم “بصورة مباشرة بان الحدود منضبطة بحرفية شديدة من الجانب الاردني وان العكس هو ما يحصل في الواقع بعد تزايد اعمال تهريب المخدرات من الاراضي المحتلة شرقا باتجاه الاردن .

في الإطار السياسي لدور فرقة جلعاد والمناورة التي نفذت من أجلها  تقدير سياسي أردني بان الإستعراضات التي ينفذها اليمين الإسرائيلي عبر الجيش في منطقة الأغوار هي اساس وجذر القلق الاردني .

وهي المفصل الأهم  في العلاقة السيئة جدا الان والمفتوحة على إحتمالات التصعيد مع حكومة بنيامين نتنياهو .

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى