أريحا – الضفة الغربية ومناورات “الجيش الإسرائيلي”.. الأردن “مرتاب” بخلفية سياسية للتموقع العسكري و”إبرة تخدير” جديدة من واشنطن.. “الهدف ليس الضم بل صمود إئتلاف نتنياهو حتى تكتمل مبادرة غزة”

لا تخفي الأوساط السياسية والدبلوماسية الأردنية الحديث عن رسائل إرتياب وملاحظات إستفسارية وجهت مؤخرا في للادارة الأمريكية بعد إرتياب الاردن من الأسباب السياسية المباشرة التي تقف خلف التمرين العسكري المثير للاستفزاز الذي أجراه الجيش الاسرائيلي في منطقة الأغوار وعلى طوال الخط الفاصل بين مدينة أريحا والضفة الغربية.
ويسأل الأردنيون سياسيا وبكثافة عن المبررات والمسوغات لمثل هذا التمرين العسكري الضخم والذي شاركت فيه فرقة جلعاد العسكرية الاسرائيلية باعتبارها فرقة هي الأحدث بالجيش الاسرائيلي العدو.
وبإعتبارها الفرقة المختصة بواجبات تأمين ومراقبة أمنية للحدود مع المملكة الاردنية الهاشمية والتي كانت طوال الوقت من الحدود المستقرة تماما الا ان الاسرائيليين بالغوا قصدا في الحديث عن اعتبارات لها علاقة بالخطر القادم من الشرق.
وجهت إستفسارات للأمريكيين بهذا المعنى حول الأسباب السياسية الخلفية للمناورات العسكرية التي تجري في محيط الأغوار وأريحا والضفة الغربية.
وبدا واضحا للعيان غياب السلطة الفلسطينية عن توجيه أي تساؤلات او إثارة اي موقف ضد تلك المناورات وما يبلغ به القادة الامريكيون بعض الدول العربية التي إستفسرت عن مناورات الضفة الغربية هو ان تلك المناورات الدعائية بالمقام الاول وهدفها أمني.
وفسرت أوساط سياسية الشروحات الأمريكية بأنها مجرد إبرة تخدير.
لكن الجانب السياسي برأي الأمريكيين هو الأهم بالمناورات وهو تمكين بنيامين نتنياهو من الإستمرار في السيطرة على إئتلافه الحاكم بعد التصدع الذي حصل في الإئتلاف و الوضع غير المستقر لحكومة نتنياهو إثر مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ما يقوله الأمريكيون هنا ان لديهم خططا لإنجاز إتفاق وقف إطلاق النار والمبادرة في غزة وان هذه الخطة الأمريكية تتطلب صمود وبقاء بنيامين نتنياهو في الحكومة قبل الإنتقال الى انتخابات مبكرة في الكيان الاسرائيلي.
وأن المناورات العسكرية التي تم الإعلان عنها في الأغوار والضفة الغربية هي جزء من الترتيبات السياسية الداخلية لصمود نتنياهو بإعتباره الرجل القوي برأي الرئيس ترامب الذي سينجز عملية الوقف الكامل لجميع مراحل إطلاق النار في قطاع غزة والوقف الكامل للحرب هناك.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية



