
خاص

شهدت دمشق في الأسابيع الماضية مجموعة أنشطة حوارية تتعلق بمستقبل سورية، وكان من بينها جلسة نقاش مصغرة حول الدستور القادم أقامتها إدارة حملة (دستورنا بيجمعنا) في مقر وحدة تمكين المجتمع المدني بدمشق ، وهي تحت عنوان : آليات إعداد الدستور في المراحل الانتقالية.
ودارت الحوارات، التي حضرتها مجموعة من الناشطين المثقفين والمحامين والسياسيين، حول الآليات والمعايير العملية لصناعة الدستور في فترات التحول السياسي، وكيفية بناء توافق وطني يضمن الشرعية والاستقرار..
وكان الباحث مزيد كريدي المتحدث الرئيسي في الجلسة وهو محام وباحث في الشؤون الدستورية والقانونية ومن مؤسسي مركز ( براديجوم( . وقد مهد الباحث المذكور لجلسة النقاش بمداخلة أشار فيها إلى أن الحديث عن آليات إعداد الدستور هو الموضوع المطروح حالياً، فالدستور أحد أدوات الانتقال الديمقراطي، وهو الضمان للحريات العامة ، يعبر عن هذا الانتقال القضاء والبرلمان والإعلام الحر.

وطرحت وجهات نظر مختلفة من قبل المشاركين تتعلق بتاريخ سورية منذ الاستقلال، والمراحل التي مرت تحت حكم أنظمة ديكتاتورية انحصرت في الحقبة الأخيرة بحكم آل الأسد.
وقدم المشاركون مقاربات لفهم عملية الانتقال التي تمت بعد التحرير، وتم الوقوف عند الإعلان الدستوري، واستعاد البعض دور القرار 2254، وذهب الحوار إلى معطيات ووجهات نظر تتعلق بسحب السلاح، وإتباع منهجية جديدة بالتعامل مع المكونات تحاشيا لفوضى وخوف من إعادة سورية إلى ماقبل الدولة .
وأكد المشاركون أننا نحتاج الى ثقة مشتركة، وأننا يجب أن تكون موازية لعملية بناء الدستور، كما تم التأكيد على أن أن سورية تحتاج إلى ديمقراطية تشاركية تصونها الضمانات الشعبية وقوة الاقتصاد الاقليمي والدولي ومصالحه ، فعندما يكون الدستور حصيلة عقد اجتماعي يستطيع الوصول بالبلاد إلى بر الأمان والسؤال الان كيف نعد هذا العقد ؟ وماهو دور المجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية NGO ..

وخلال الحديث تفرع الحديث إلى مجموعة نقاط من بينها :
شروط الانتقال السياسي في العملية الديمقراطية، وهي: النخب السياسية، ايماننا بالديمقراطية ، المجتمع المدني الفاعل .
- التأكيد أن الدستور أداة لازمة وليست كافية
- جمعية تأسيسية أحد خيارات الدستور
- هناك مشكلة لآلية انتخاب جمعية تأسيسية
- التثقيف السياسي للجمهور عبر الإعلام
- البحث عن مشروع تثقيف سياسي
- الجمعية التأسيسية يجب أن تفتح مشاورات مع الجمهور
- اللجنة الدستورية كما حصل في 2012 وهي خطرة لايمكن للجميع المشاركة الجدية .
وتقاربت وجهات النظر باتجاه فكرة أن “أفضل الطرق هي الذهاب الى جمعية تأسيسية تشمل 20011 و2023 والخبراء والمثقفين والتمثيل المناطقي ”
بوابة الشرق الأوسط الجديدة



