لندن تدير سراً “المكتب الصحفي للجيش الحر”
كشفت تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” أن متعاقدين مع الحكومة البريطانية يديرون بشكل فعال المكتب الصحفي لمقاتلي المعارضة، لكنهم يخفون أي علاقة للمملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة إن الحكومة البريطانية تشن حرب معلومات في سوريا من خلال تمويل الحملات الإعلامية لبعض مجموعات الثوار، وهذا التزاماً بما وصفه رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بـ”الحرب الدعائية” ضد “تنظيم الدولة”.
وينتج المتعاقدون المستأجرون من وزارة الخارجية، ولكن تحت إشراف وزارة الدفاع، أشرطة الفيديو والصور والتقارير العسكرية والبث الإذاعي، ويطبعون المشاركات في وسائل الإعلام الاجتماعية بشعارات مجموعات الثوار، ويديرون بشكل فعال المكتب الصحفي لمقاتلي المعارضة. وتعمم المواد في الإعلام العربي المرئي والمسموع وتنشر على الإنترنت مع إخفاء أي دليل على تورط الحكومة البريطانية.
وكشفت الصحيفة أن جهود الدعاية في بريطانيا لمصلحة المعارضة السورية المسلحة بدأت بعد فشل الحكومة في إقناع البرلمان بدعم العمل العسكري ضد الرئيس الأسد. ذلك أنه في خريف عام 2013، شرعت المملكة المتحدة سرا في العمل على التأثير في مسار الحرب من خلال وضع تصورات لمقاتلي المعارضة. وتظهر وثائق التعاقد التي اطلعت عليها صحيفة “الغارديان” أن الحكومة عرضت المشروع باعتباره وسيلة للحفاظ على موطئ قدم في سوريا إلى أن يكون هناك تدخل عسكري بريطاني.
وقال مصدر بريطاني مطلع على ملف التعاقد إن الحكومة تدير أساسا “المكتب الصحفي للجيش السوري الحر”. وقد تولى، لفترة وجيزة، متابعة مشروع التعاقد لدعم المعارضة المسلحة المعتدلة، ريجستر لاركن، مستشار في الاتصالات الدولية، وكان المشرف عليه عقيدا سابقا في الجيش البريطاني، والذي كان يعمل أيضا خبير الاتصالات الاستراتيجية في وزارة الدفاع.
صحيفة الغارديان البريطانية