الهلال الأحمر السوري يكشف حجم الكارثة: 13.5 مليون سوري يحتاجون للمساعدة!
خاص
وضعت الأمم المتحدة الحكومة السورية والمعارضة في كفة واحدة من خلال اتهامهما بالتدخل في تسليم المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها، وقد كشف ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي أن نحو 592700 شخص يعيشون في مناطق محاصرة”..
الرد الحكومي السوري جاء على لسان الدكتور بشار الجعفري سفير سورية لدى الأمم المتحدة الذي رفض ادعاءات أوبراين مؤكدا بطلان الادعاء بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى داريا، لأن الحكومة كما قال سمحت لقوافل الأمم المتحدة بالدخول بتاريخ 17 أيار /مايو لكن ممثلي الأمم المتحدة لم يدخلوا لأسباب قالوا إنها أمنية ولوجستية.
وأكد الجعفري أن الحكومة السورية وافقت على 19 طلبا تقدمت بها الأمم المتحدة لإدخال المساعدات إلى مناطق مختلفة من أصل 26 طلبا، لكن الأمم المتحدة لم تنفذ حتى الآن سوى 3 من أصل 19 .
ورغم أن الحديث يجري حول عدد من المناطق، فإن الكارثة الانسانية في سورية أوسع بكثير من هذه المعطيات التي يجري الحديث عنها في الأروقة التي تشتغل على أجندات دولية، فقد قدمت منظمة الهلال الأحمر السورية، وهي منظمة إنسانية عضو في الحركة الدولية وفي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في جنيف، قدمت تقريرا حول عدد المحتاجين للمساعدة في البلاد..
وبينت المنظمة في تقريرها أن عدد المحتاجين للمساعدة في البلاد بلغ نحو 13.5 مليون مواطن منهم نحو 6.5 ملايين نازح داخلياً و4.49 ملايين في مناطق يصعب الوصول إليها. وأكد التقرير الذي يعد الأول من نوعه وانفردت صحيفة الوطن السورية في نشر مضمونه من خلال متابعة الصحفي محمد منار حميجو أن عدد الأطفال الذين هم بحاجة إلى مساعدة وبلغ عددهم 6 ملايين طفل تقوم هي بتوزيع مساعدات على 4.7 ملايين يستفيد منهم نحو مليونين تلقوا علاجات دوائية.
وأعلن التقرير أن عدد قوافل المساعدات على خطوط التماس بلغ 77 قافلة تشمل جميع المساعدات التي يحتاجها المواطنون مشيراً إلى نحو 4 ملايين مواطن استفسروا عن استشارات طبية.
ولفت التقرير إلى أن المستفيدين من الدعم النفسي بلغ أكثر من 316 ألفاً قدمت لهم جميع المساعدات الخاصة في هذا المجال مؤكداً أنه استفاد من مواد معالجة المياه نحو 1.3 مليون مواطن وأنه تم توزيع 4.6 ملايين مواد خاصة في مجال معالجة المياه.
ونص التقرير إلى أنه ما يقارب 963 ألف مستفيد في محافظة حلب بينهم 900 ألف تلقوا علاجات دوائية كاشفاً عن وجود 7 قوافل مساعدات على خطوط التماس و133 شاحنة جاهزة لإيصال المساعدات لمن يحتاجها.
وفي ريف دمشق أكد التقرير أن عدد المستفيدين بلغ 842 ألف مواطن منهم 800 ألف تلقوا علاجات دوائية في حين بلغ عدد المستفيدين من المساعدات الإنسانية في محافظة حمص 418 ألف مواطن إضافة إلى وجود 30 قافلة مساعدات على خطوط التماس.
واحتلت إدلب المرتبة الأخيرة على قائمة التقرير الصادر عن المنظمة المحلية ليبلغ عدد المستفيدين فيها نحو 200 ألف منهم 15 ألفاً تلقوا علاجات دوائية إلا أن التقرير أكد أن هذا الرقم ازداد أخيراً دون أن يذكر ما مقدار ازدياد الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية في المحافظة.
وأوضح التقرير أن المنظمة وزعت أكثر من 11.7 مليون ربطة خبز على مواطنين يستحقونها لافتا إلى أن عدد المطابخ الجماعية التي نظمت لمساعدة المحتاجين بلغت 8.8 آلاف مطبخ.
وأشار التقرير إلى توزيع أكثر من ألف كرسي على عجزة لا يستطيعون المشي و389 عكازة مؤكداً أن عدد المستفيدين في قطاع التعليم بلغ 250 ألف مستفيد وزعت لهم مواد بلغ عددها 259 ألف مادة تفيد في هذا المجال.
ويبلغ عدد سكان سورية 22 مليون نسمة هاجر منهم عدة ملايين نتيجة الحرب التي استهدفت بلادهم على مدار السنوات الخمس التي مرت ، وفي هذه الحالة يرجح أن تكون نسبة الذين يحتاجون للمساعدات تقارب 75 بالمائة ، وهذا لم يحصل إلا في الحرب العالمية الأولى !