أجهزة الأمن تلعب دورا كبيرا في المسلسلات المصرية
يأخذ دور أجهزة الأمن مساحة كبيرة في الدراما الرمضانية المصرية، وتقف كحدث رئيسي في أغلب القصص التي تقدم من خلال ثلاثين مسلسلا ستعرض للجمهور في الموسم الحافل بالتنافس.
ولا يكاد عمل تلفزيوني هذا العام يخلو من ضابط شرطة وملاحقات أمنية، ولا تخلو السيناريوهات المقدمة لهذه الاعمال من انتشار العناصر الأمنية على صفحاتها بشكل عفوي وضروري أحيانا، وبشكل مقحم أحيانا أخرى.
ففي مسلسل سبع أرواح للفنان خالد النبوي يقدم السيناريست محمد سيد بشير وجهة نظر ضابط الأمن الذى يحاول منع الجريمة ومع مرور الأحداث يقدم استقالته من أجل شرف المهنة، وفي المسلسل يقدم المؤلف مقاربة درامية وقيمة الشرطة في حياتنا من خلال حدث ربما من وحي خيال القصة ولكنه واقع معاش.
وفي مسلسل القيصر للنجم يوسف الشريف، قدم المؤلف محمد ناير خلال في قصته ضابط الجهات السيادية الذي وضع رقبة القيصر في يده بالقبض عليه في إحدى العمليات الإرهابية بمنطقة الشيخ زويد، وهو العمل الذي ظهر فيه الفنان أحمد سعيد عبد الغني، الذي كلف من قبل رئيسه في العمل بالقبض على المتهم بالارهاب.
ويحاول محمد ناير أن يأخذ المشاهد إلى المفردة الأكثر شيوعا الآن في العالم وهي الإرهاب الذي تعاني منه كافة المجتمعات في العالم في الوقت الراهن، كما ينقل المشاهد إلى الخراب والتشريد والنزوح والهجرة التي تعرض إليها الكثيرون، ويكشف عن وجهة نظره من خلال المسلسل.
واعتبر المؤلف عمرو سمير عاطف خلال مسلسل شهادة ميلاد للفنان طارق لطفي أن ضابط الشرطة يمكن أن يتورط في الكثير من القبح في أحداث مسلسله وفي الحياة أيضاً، حيث يستعرض عمرو سمير حالة الضابط الذي يحاول أن يجد سبيلا إلى راحته فيلقى مصير والده تاجر السلاح.
كما يقدم المؤلف محمد الصفتي الضابطين ظافر عابدين وشريف سلامة في مسلسل الخروج، واللذان يحاولان طوال الوقت الكشف والقبض على بلطجية وارهابيين، من وجهة نظر مؤلف العمل بالحبكة الدرامية.
وليس من قبيل المبالغة القول إن الشرطة اصبحت لها دور مهم داخل الدراما في السنوات الماضية والحالية، نظرا للكثير من الأمور المستجدة في السنوات الأخيرة وأهمها سطوة التطرف ونزعة الإرهاب التي صبغت الحياة بقتامتها وصار لازما على صناع الفن تناولها بكثرة.
ميدل ايست أونلاين