كيف تتجاوزين صراع من الأقوى في العلاقة الزوجية؟
لعل صراع القوى في الزواج لهو المسبّب الرئيس في معظم المشكلات التي تنجم لاحقاً. فيما يلي بعض النصائح لتجاوز صراع من الأقوى في العلاقة الزوجية:
– حتى تبسطي الفكرة في ذهنكِ، تذكري أن الزواج ليس لعبة مصارعة لفرض القوى، بل إن الأمر لا يتعدى كونه مناوشة بسيطة على درجة الطاقة الموجودة لدى كل طرف في التعامل مع موقف ما.
– لا تشغلي ذاتكِ بالأمر كثيراً؛ ذلك ان الأمور ستترتب لاحقاً، لكن ارسمي حدوداً وأطراً رئيسة منذ البداية. اتفقي مع شريككِ منذ البداية أن لكِ رأي واضح في كل أمر وبأن عليه استشارتكِ في القرارات المفصلية الكبيرة، وهكذا.
– لا تعتقدي بأن هذا الصراع حكر عليكِ؛ إذ إن معظم العلاقات الإنسانية تشهده، كما في الصداقات والعلاقات العائلية، بل حتى في علاقة الأطفال بوالديهم.
– حاولي حصر الخلاف والنقاش حول هذا الأمر في محيطكِ وشريككِ فقط، ولا توسعي الدائرة من خلال الاستشارات والشكاوى للمقرّبين والأصدقاء.
– تنطوي فكرة الزواج على كثير من التنازلات، من دون إلغاء الشخصية بشكل تام. تذكري أن عليكِ في مرات التنازل عن رغبتكِ بشراء طقم كنب ما، إن كان سعره باهظاً او مغايراً تماماً لذوق الشريك. حاولي الوصول دوماً لنقطة التقاء ولا تعمّقي الخلاف بذريعة تكريس صورتكِ القوية.
– احرصي بقدر المستطاع تجنب الصدام؛ لأنكِ حتماً إن وُضَعت في موقف صدامي مع الآخر فلن ترضخي بسهولة. لذا، تمتعي بقدر كبير من الحكمة والذكاء وتجنبي الخلافات قبل حصولها.
– ركّزي على أنشطة إيجابية وجامعة لكليكما، عوضاً عن النبش على مواطن الخلاف. على سبيل المثال، إن كنتِ تعرفين أنه يحب رياضة الاسكواش مثلكِ، فعليكِ ترتيب مزيد من الفعاليات بهذا الشأن، بدلاً من الذهاب للسينما الذي تحبينه أنتِ ولا يحبه هو.
– الحوار البنّاء هو المفتاح في العلاقة الزوجية الناجحة. حدّثيه منذ البداية عما يؤذي مشاعركِ وعما تنتظرينه منه، ورتبي مناطق تحكّمكِ التام ومناطق تحكّمه التام والمناطق التي ستكون مشتركة. قولي مثلاً، المطبخ وكل ما يتعلق به هو مسؤوليتي أنا، فيما سقاية النباتات في الحديقة والعناية بها مسؤوليتك أنت، والتسوّق من السوبرماركت منطقة مشتركة لكلينا، وهكذا.