الا تكفينا الحرب .. وايضاً ….!!!!!؟
لم تعد حربنا فقط على جبهة الموت والمقاومة من اجل البقاء …بل انتقلت الى مستوى أعلى وأخطر وهو المقاومة من أجل المحافظة على ما تبقى من عقولنا وضمائرنا وإنسانيتنا من الفناء … !!!
نعم يا صديقي .. !!
فكل ما يجري حولنا من تدجين و توجيه وغسل أدمغة ونشر أفكار مدمرة .. سواء بالإعلام أو بالعوالم الافتراضية هو أسوء أشكال الحروب المدمرة للعقل والمجتمع والإنسانية ، والتي تتطلب مقاومتها ليس مجرد بارودة ووسلاح … إنما عقول واعية وثقافة حقيقية وارادة جدا قوية ..!!! خاصة بوجود وسائل الاتصال والتواصل الحديثة .. والعوالم التي أصبحت متاحة للجميع .. بكل إيجابياتها وسلبياتها وحسناتها و سيئاتها، فلم يعد هناك ضوابط للأفكار ولارقابة للمعلومات ولا حدود للأخلاق …
كل شيء أصبح متوفراً ومتاحاً .. من المعلومات والأفكار الخلاقة المبدعة العلمية .. الى الأفكار المقززة المتوحشة اللا إنسانية ..
بمجرد كبسة زر .. فأنت تدخل عوالم غريبة عجيبة بعضها إيجابي يفتح أمامك أبواب الإبداع والابتكار ويلامس حاجاتك الانسانية .. ويزيد معاييرك الأخلاقية .. وكثير منها اباحي فاسق همجي .. يدغدغ غرائزك الجنسية ويعززز نزعتك الى اقتحام المحرمات وتجريب المرفوضات .. واباحة المحظورات .
وسيلة أصبحت سهلة لاقتحام العقول وغسل الأدمغة .. وتدجينها واصطيادها واستغلالها .. كلها موجودة ضمن جهاز لا يتجاوز حجمه راحة اليد متاح للصغير والكبير وكل الشرائح والأعمار .. من خلال ألعاب ومواقع ووسائل اتصال سهلة ومجانية ومغرية.
تستطيع أن تحول شابا أو شابة الى داعشي أو داعشية .. أو أن تدمر علاقة زوجية .. أو تقضي على أحلام أطفال وردية .. وأن تحرض على الدمار والقتل والطائفية .. أو تفتح الأفق أمام الفسق والرغبات الجنسية .. وتنشر أفكارا قاتلة سامة سوداوية تدعو لعبادة الشيطان والقوى الشريرة اللامرئية ..
كل هذه الأفكار متاحة على جهاز صغير دون رقابة ولا روادع أخلاقية ..
فالحذر واجب ومسؤولية وعلى كل المستويات العمرية ..
وانتبهوا من حرب الأخلاق والاباحية ، فهي أسواأ وأكثر فتكاً ودماراً وكارثية … !!!