ثعلب الموساد: إسرائيل ستقضي على السلطة وتعيش بفوضى طويلة وهؤلاء سيدمرون دولتنا
حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) أفرايم هليفي من أن إسرائيل ستجد ذاتها قريبا في حالة فوضى عارمة، معربا عن قلقه من التهديدات الداخلية. وتوقع المسؤول الإسرائيلي، الذي يعتبر من أبرز قادة الموساد، تدمير السلطة الفلسطينية، وتحمل إسرائيل مسؤولية معيشة الفلسطينيين، ما يؤدي لزيادة عزلتها في العالم.
وأبدى هليفي قلقه البالغ من فقدان اليهود أغلبيتهم العددية في فلسطين التاريخية ومن تحولهم مجددا لأقلية، معتبرا أن إسرائيل تشهد اليوم الأزمة الأكبر منذ قيامها والمتمثلة في قلة عدد القيادات الحقيقية. وأضاف: «عندما أنظر للقيادات السياسية في الائتلاف والمعارضة لا أرى رجالا يمسكون بدولة وتستفزني مشاهد أحزاب الرجل الواحد، كما تستفزني عودتنا للبحث دائما عن قائد سابق للجيش ليكون مخلصنا في السياسة». وحذر من أن الانتفاضة الفلسطينية القادمة لن تستطيع إسرائيل مواجهتها دون التوصل لتسوية معها إلا إذا قدمت القيادة الإسرائيلية تنازلات لا تستطيع اليوم تقديمها. ودعا هليفي للتفاوض مع الحركات التي تصفها إسرائيل بالإرهابية، مثل حماس و«حزب الله». وقال: «على إسرائيل أن تشطب من قاموسها الزعم القائل إنه ينبغي عدم التفاوض مع أشخاص أياديهم ملطخة بالدم، فياسر عرفات كان عدوا ووقعنا معه اتفاق أوسلو». كما طالب بالتفاوض مع القيادي الأسير مروان البرغوثي في حال تم انتخابه، ومع خالد مشعل وإسماعيل هنية وموسى أبومرزوق. واعتبر أنه لا توجد خطة كاملة لدى إسرائيل.
صحيفة هآرتس