الإعاقة ليست إعاقة جسد ( 1 ) !!

خاص بموقع ( بوابة الشرق الأوسط الجديدة )

نعم إخواني وأخواتي حقيقةً الإعاقة ليست إعاقة جسد بل إعاقة عقل وروح وإرادة وفكر وهمّة وأخلاق ؛ بينما العجز الجزئي أو الكلي في جسد أحدهم لا ندعوه إعاقة فكم من هؤلاء رغم ظلمة إصاباتهم الجسدية إلا أنّهم أشرقوا في ميادين الحياة فإخترعوا وابتكروا وألّفوا وتحدّوا إعاقاتهم فمنهم من أصبح اسطورة عبر التاريخ ، ومنهم مازال بيننا يحيا لكن على قمم التألق والمجد !! بل والكثير منهم فعلوا ما يعجز الأصحاء منّا على فعله.

وها أنا اليوم أسرد لكم بعضاً من تلك الشخصيات علّها تقوّي فينا الهمّة وتوقظ إرادتنا وعزائمنا النائمة وترفع المعنويات !!

وبالطبع لست بصدد ذكر سِيرهم الذاتية فسوف تجدون كل تفاصيل حياتهم على المواقع الإلكترونية ؛ ولكنّي أريد تسليط الضوء على إنجازاتهم التي تمت بإرادة قوية وهمّة عالية متخطين حدود إصاباتهم بذلك ! فهيّا بنا …

* سأبدأ بمصطفى خليل وهو شاب مصري من هواة السباحة ؛ تعرض لحادث وبُترت قدميه لكنه لم يتخلى عن حلمه بعبور المانش وبالإصرار والعزيمة القويّة كان مصطفى أول رجل مبتور القدمين في التاريخ يعبر المانش ثلاث مرات واحدة منها ضد التيار؛ كما وأنه اِشترك بالعديد من البطولات وفاز فيها بلقب أحسن سبّاح !!

* هيلين كيلر التي فقدت السمع والبصر منذ نعومة أظفارها لكنها كانت من أكبر المؤثرين في عصرها فقد كانت أديبة وكاتبة ومحاضرة ؛ وذلك بعد أن أنهت دراستها الجامعية بدرجة إمتياز وحازت على شهادة الدكتوراة في الفلسفة !! و قامت بتأليف حوالي 18 كتاب وتُرجمت كتبها إلى 50 لغة. ووضعت مجلة «تايم» اسمها ضمن قائمة أكثر 100 شخص تأثيراً في القرن العشرين !!!

ومن روائع أقوالها :

” الشيء الوحيد الأسوأ من كونك أعمى البصر هو وجود النظر بدون رؤية !! ”

” نجاحك وسعادتك تكمن فيك..”

” التفاؤل هو الإيمان الذي يؤدي إلى الإنجاز.و لا شيء يمكن أن يتم دون الأمل و الثقة.” !!

* رون سكانلان مولعاً بالرياضة من طفولته أصيب بشلل تام من وسطه حتى قدميه لكنه قرر أن يتمتع بهوايته المفضلة وانتسب لنادي الكونج فو وحصل على الحزام الأسود وكان قوياً جداً يستعمل يديه والكرسي الخاص به لهزيمة أي منافس !! والآن عنده مدرسته الخاصة لتعليم الكونغ فو وعندما سُئل عن الطريقة التي جعلته يتغلب على نقطة ضعفه أجاب :

” عندما يكون عندك هدف وتركّز كل طاقتك من أجل بلوغ هذا الهدف وتضع كل إمكانياتك موضع التنفيذ وتكون منضبطاً فلا بد أن تنجح وتحقق هذا الهدف !! ”
هل يعقل هذا ؟؟ ماهذه الهمم العالية والإرادات القوية ؟؟

نعم لا تسغربوا أعزائي فلا بدَّ للهمم الملتهبة أن تنال مطلوبها ؛ ولابد للعزائم المتوثبة أن تدرك مرغوبها سِنّة لا تتبدل وقضية لا تتحول وقانون غير قابل للتغيير !! ولكن هل سأكتفي بهذه النماذج الرائعة ؟؟ بالطبع لا !!

تابعوني في المقال القادم لنتعرّف على كثيرين غيرهم ؟؟

و لنعرف ما هو معنى الإعاقة الحقيقية ؟ ؟

ومن هو الشاب السوري قاهر المستحيل الذي نفتخر به ولماذا أُطلق عليه هذا اللقب؟؟

شكراً لمتابعتكم الكريمة

لكم مني أطيب التحيات

* مدربة تنمية بشرية

www.facebook.com/Lena.Mhd.Matteet

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى