بعد الأربعين !!!

وأنا أَطْفِئ شمعتي الأربعين أفكر … أربعون عاما مضت .. كيف ؟؟!!

وأنا ما زلت أنتظر فرصتي لأحقق أحلامي التي تولد كل عام من جديد ..

أربعون عاما مضت وأنا أبحث عن أفضل طريقة لأعيش حياتي بالطريقة التي أريد …أربعون عاما وما زلت أشعر أنني أنتظر حياة أجمل وأفضل سأحصل عليها بالتأكيد !!!

هل عشت فعلا أربعين عاما ؟؟

عدت الى ذاكرتي أستعين بصور من تاريخي القديم وأحصي إنجازاتي وخبراتي وطريقة حياتي لأتأكد أن هذه السنين لم تكن مجرد شمعة أضيء بها قالب كيك أحتفل به اليوم … سنين لم تكن مجرد رقم يمضي بِنَا ويسجل على هويتنا!!!

لأسأل نفسي هل عشت فعلا هذه السنين ؟؟!!

ففي خضم التغيير الكبير الذي يحصل هنا، والحرب من حولنا، وحالة الترقب والانتظار التي نعيشها منذ ست سنوات الى اليوم .. انشغلنا بمقاومة اليأس والموت .. ومتابعة الأخبار .. بانتظار انتهاء هذه الفوضى والدمار.. لنبدأ من جديد.

نسينا حياتنا وعمرنا .. وأهملنا انجازاتنا وتجاربنا وخبراتنا، وعدنا الى نقطة الصفر ، ننتظر التحرر من حرب تجثم على صدورنا .. وتكبل أحلامنا .. وتغتال أصواتنا.

نسينا كل شيء جميل في حياتنا .. !!

عالقون نحن في منتصف حياتنا … لا نستطيع الاستمرار بما بدأناه ولا قطف ثمار ما زرعناه ولا الاستمتاع بما أنجزناه ..

كل ما علينا فعله هو ترك كل ذلك خلفنا والانطلاق من جديد ..

نعم !!

كل ما علينا فعله هو أن نلملم انجازاتنا وتجاربنا وخبراتنا ونحلق بها الى عالم مجهول على أمل أن يكون سعيداً !!!

لأقول لنفس : أربعون عاما مضت …. وما زلت في الخطوة الأولى..

انها ولادة من جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى