تقدّم حثيث في جراحة المناظير مصريّاً
يعرف المتابعون للشأن الطبي في مصر مدى المساهمة البارزة التي قدّمتها «رابطة جرّاحي المناظير- الإسكندرية» («آلِكسِيا» ALEXEA) للرعاية الطبيّة في البلاد. تأسّست «آلِكسِيا» في 2005، بفضل جهود الدكتور محمد إبراهيم، وهو خبير دولي في تلك الجراحة. وآنذاك، اعتبرت أول مركز تدريبي في الشرق الأوسط معتمد من «الجمعية الأميركيّة للتعليم الطبي المستمر».
ومنذ تأسيسها، تدرّب «آلِكسِيا» الأطباء حديثي التخرج على كيفيّة استخدام أجهزة المناظير في إجراء العمليات الجراحيّة، مع التركيز على التقنيات المتقدّمة في ذلك الحقل. واستطاعت سدّ فجوة في الممارسة الطبيّة مصريّاً، خصوصاً مع ارتفاع كلفة تلك العمليات الجراحيّة خارج مصر.
وتهدف الرابطة إلى أن تكون مركزاً متميزاً للتعليم وتبادل الآراء والحوار بين المدربين والمتدربين في جراحة المناظير على المستوى العالمي.
وللوصول إلى مستوى متميز، تتعاون الرابطة مع جامعة «كيال» في ألمانيا، وشركتا «كارل ستورتز» KARL STORZ و«جونسون أند جونسون»Johnson & Johnson، للحصول على أحدث الأجهزة والمعدات المستخدمة في جراحة المناظير.
جردة حساب…
عبر عقد من الزمن، استطاعت «آلِكسِيا» تدريب قرابة خمسة آلاف طبيب على استخدام المنظار في العمليات الجراحية، كما نظّمت ما يزيد على مئتي دورة تدريبيّة، إضافة إلى تدريب أطباء من 28 دولة، على أيدي خبراء من 15 دولة.
وفي سياق انجازاتها، يبرز اعتماد «آلِكسِيا» مركزاً تدريبيّاً من قِبَل «جمعية الشرق الأوسط لجراحة المناظير في أمراض النساء». وفي إطار المسؤولية الاجتماعيّة، تتعاون «كارل ستورتز» مع «آلِكسِيا» لتنظيم دورات تدريبية مجانيّة للممرضين والفنيين والعاملين في مجال التعقيم، بهدف رفع مستوياتهم المهنية وإطلاعهم على أحدث التقنيات الحديثة في التعقيم وحماية المريض من انتقال العدوى.
وأخيراً، استقدمت جهازاً متقدّماً في جراحة المناظير يحمل اسم «لابزيم» LAPSIM، يتميّز بدقّته الشديدة وتوافقه الكبير مع تراكيب جسم الإنسان. ولذا، يسود توقّع بزيادة عدد المتدربين لدى «آلِكسِيا» للتدرب على «لابزيم» الذي يزيد أيضاً فرص انجاز التدريب الكامل على جراحة المناظير داخل مصر، مع الاستغناء عن التدريب في الخارج.
صحيفة الحياة اللندنية