إسرائيل تحاول “زعزعة الاستقرار بالجزائر”.. وهذه كافة التفاصيل
هل لإسرائيل يد في الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر ضد قانون المالية الجديد، الذي يتضمن إجراءات تقشفية لتخفيض العجز في الموازنة؟ هذا هو السؤال الذي يحاول أهل البلد الآن أن يجدوا له جواباً واضحاً، حيث كان الوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد المالك سلال، ووزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي قد ربطا الأحداث الأخيرة في البلاد بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الأمازيغ على وجه التحديد، بـ”أيادٍ أجنبية”.
ونشرت صحف محلية بالجزائر عن تمكن عناصر الأمن بالجنوب الشرقي من توقيف 12 شخصاً “يعملون كجواسيس لصالح الموساد الإسرائيلي”. حسب تقرير نشره موقع هافينغتون بوست عربي.
وكتبت يومية البلاد الجزائرية أنه “تم ضبط أجهزة متطورة تستعمل في التصوير والاتصالات، منها التي تعمل مباشرة مع شبكة “الثريا” عبر الأقمار الصناعية”.ويحمل الموقوفون بحسب الجريدة جنسيات إفريقية وعربية من دول مالي، نيجيريا، إثيوبيا، غينيا، ليبيريا، كينيا، وليبيا، وكانوا يستعملون هويات وطنية مزورة، ويستخدمون أختاماً مقلَّدة.
وكانت قناة “النهار” الجزائرية الخاصة المقربة من الأجهزة قد تحدَّثت هي الأخرى عن تفاصيل العملية، “حينما تم رصد شخص من جنسية إفريقية وهو يقوم بتصوير مؤسسات حساسة بولاية غرداية 800 كلم جنوبي الجزائر”. وقالت إن المعتقلين الذين أودعوا السجن، كانوا يملكون تجهيزات متطورة، ووسائل اتصال متقدمة “كانوا يستخدمونها في إرسال ملفات وصور مهمة إلى إسرائيل”.
مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه قال لـ”هافينغتون بوست”، إن التحقيقات الأولية مع الموقوفين تؤكد أن هناك اتصالات عديدة بينهم وبين جهات خارجية، منها إسرائيل. وأضاف أن أغلب الرسائل والمكالمات التي تم رصدها “تؤكد أن هناك محاولات خارجية تسعى لخلق الفوضى والصراع بالشارع الجزائري، من بوابة ولاية غرداية، المعروفة بصراعها الطائفي الدائر داخلها بين الميزابيين الأمازيغ الذين يعتنقون المذهب الإباضي، والعرب الشعانبة السنة”.
وهاجمت قناة النهار صحيفة “هآرتس الإسرائيلية”، متهمة إياها بـ”مواصلة حملتها العدائية ضد البلاد، بنشرها لمقال طالب فيه صاحبُه الموسادَ بتشكيل خلية تعمل على تأجيج الشعب ضد السلطة في الجزائر”. الجريدة الإسرائيلية دعت بحسب القناة الجزائرية، الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي “لاستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة للبلد ومناطق الاحتجاج، لإغراقها في الفوضى وأعمال العنف والتخريب”.
وحسب القناة فقد وصفت الصحيفة الشعب الجزائري بـ”اللين والعاطفي وسهل الانقياد وراء أعمال العنف والتخريب”، بعدما ذكرت أن الجزائر “بلد لم يتمزق بعد، رغم رياح الربيع العربي”.
مؤسسة أوكسفام الدولية