كل ما كتبته البشرية على شريط بمساحة لا تكفي جملة!
تسيطر حلول التخزين على جزء غير يسير من هواجس صناع التكنولوجيا مع التضخم القياسي للمحتوى الرقمي، ما يعطي اهمية بالغة لرقم قياسي جديد سجلته آي بي إم بالتعاون مع سوني عبر حفظ ما يصل إلى 330 تيرابايت من البيانات على شريط مغناطيسي يتناسب حجمه مع حجم كف اليد.
والانجاز النظري الى حد الان، اثبت القدرة على تسجيل 201 غيغابايتا لكل بوصة مربعة على الشريط المغناطيسي، أي اكثر من 200 الف كتاب. ووفقاً لشركة غوغل التي تملك أضخم محرك بحث فإن العدد التقريبي لكافة الكتب التي تم نشرها في التاريخ الحديث يبلغ 130 مليون كتابا.
وتعد هذه الكثافة أعلى كثافة تخزين في العالم بالنسبة للشريط المغناطيسي. وكثافة التسجيل المساحية هي كمية المعلومات التي يمكن تخزينها على منطقة معينة من السطح.
وإمكانية تسجيل 201 غيغابايت لكل بوصة مربعة على النموذج الأولي للشريط المغناطيسي هو أكثر بنسبة 20 ضعف من كثافة التسجيل المساحية المتاحة حالياً في محركات الأقراص التجارية.
والرقم القياسي الجديد يعتبر الخامس لشركة آي بي إم فيما يخص تقنيات تخزين الأشرطة منذ عام 2006، عندما قام باحثو الشركة أولاً بتعبئة 6.67 مليار بت من البيانات لكل بوصة مربعة على شريط اختبار.
وقال مارك لانتز عالم البحث الاستكشافي في أبحاث آي بي إم أن “قبل كل شيء فإن هذا يدل على إمكانية مواصلة توسيع نطاق تكنولوجيا تخزين الشرائط، والمعدلات الزمنية التاريخية لمضاعفة قدرة التخزين كل عامين على الأقل خلال السنوات العشر المقبلة”، مما يعتبر أخبار جيدة حقاً للشركات التي لا تزال تعتمد على تكنولوجيا الشرائط كجزء من البنية التحتية للتخزين”.
يذكر ان العالم شهد على مدار الخمس سنوات الماضية تضخما رقميا، مع اشارت تقارير إلى تكوين 90 بالمئة من البيانات الرقمية في آخر سنتين فقط.
ميدل ايست أونلاين