غادة مردم بك، وهي تطفئ التلفزيون بإغماض عينيها!
دمشق ــ خاص بوابة الشرق أوسط الجديدة
من يعرف المخرجة التلفزيونية السورية غادة مردم بك، يعتقد جديا أنه لابد من التأريخ لمرحلة مهمة في الفن التلفزيوني العربي ظهرت فيها أسماء مهمة سبق وذكر بعضها الدكتور صباح قباني في مذكراته التي تعتبر من أهم مراجع تاريخ التلفزيون السوري باعتباره أول مدير له، وهو الذي أشرف على إطلاقه .
وغادة مردم بك التي أطفأت جهاز التلفزيون دون كونترول وشقت طريقها إلى العالم الآخر، تعتبر من تلك القامات الأولى التي لابد من ذكر بعضها كخلدون المالح ودريد لحام ونهاد قلعي وجميل ولاية وغسان جبري وعلاء الدين كوكش .
ولم تشغل الحياة الزوجية غادة مردم بك عن عملها التلفزيوني، فلم تتلكأ بأداء دورها عبر السنوات الطويلة التي مرت من عمر تجربتها التلفزيونية ، وكما هو معروف، فإن العمل الاعلامي وخاصة في الاعلام المرئي يشغل العاملين فيه في كل الأوقات إلى الدرجة التي قد يمضي بعضهم 24 ساعة متتالية وهو يتابع عمله لينجزه في وقته وخاصة البرامج التي تبث على الهواء ..
تعتبر غادة مردم بك ، واحدة من أهم مخرجات البرامج التلفزيونية الرائدات في تاريخ التلفزيون العربي السوري، وقد واكبت انطلاقة هذا التلفزيون منذ اللحظات الأولى في 23 تموز عام 1960 ، وكانت تحمل في عنوان تجربته في ذلك الوقت ملامح المرأة السورية، وهي تتقدم للعمل في دائرة الضوء، ناهيك عن خوضها للطريق الصعب في مجال الاعلام .
وقالت وكالة سانا إنها بدأت رحلتها المهنية قبل بداية التلفزيون بيوم واحد كمساعدة مخرج في نشرة الأخبار، وهي أول مخرجة بين السيدات في التلفزيون السوري ..
وإضافة إلى نشرة الأخبار كان برنامج (نادي الأطفال) الذي ظهر في أوائل الستينات هو برنامجها الأول، ولم تتلكأ في العمل الاخراجي للشاشة الصغيرة طيلة عشرات السنوات ، وكان زملاؤها في التلفزيون يشاهدونها وهي تحاول إغناء تجربتها في البرامج الأخيرة ، ومنها برنامجها الأخير صبيان وبنات عام 2005 .
ولدت المخرجة التلفزيونية غادة مردم بك في دمشق عام “1941”، وتوفيت بعد أن ناهز عمرها ال75 عاما .