لعبة مريم تثير ضجة كبرى في الوطن العربي
أمس الأول، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي – وبخاصة في دول الخليج – بالحديث عن لعبة إلكترونية متاحة عبر متجر التطبيقات للهواتف الذكية، تُدعى “لعبة مريم”، تدور حول شخصية مريم التي تاهت عن منزلها وتريد من المشارك إعادتها له، وتسأله بعض الأسئلة التي لاقت استغراب الكثيرين.
حيث ادعى المغردون عبر موقع تويتر، أن هذه اللعبة تم إنشاؤها بواسطة جهاز استخباراتي أو عبر عناصر داعشية، بعدما طرحت اللعبة أسئلة من نوعية “أين يقع منزلك؟” و”كم عمرك؟”، وأسئلة عن الحياة الشخصية، لكن ما أثار الضجة الكبرى تطرق اللعبة لطرح أسئلة سياسية تخص الحصار المفروض على دولة قطر من جانب بعض الدول العربية.
مما أثار حفيظة السعوديين والإماراتيين، ودشنوا وسمًا يحمل اسم اللعبة #لعبة_مريم، احتل قائمة الترند في موقع التواصل الاجتماعي تويتر في الإمارات والسعودية، ليلحق به في اليوم التالي – أمس – وسمًا آخر يدعو إلى حظر اللعبة #حظر_لعبة_مريم، ليدّعي البعض في التغريدات صعوبة حذفها من مدير التطبيقات على الهواتف الذكية، مما أثار ضجة أخرى وهوس جديد، بأن هذه اللعبة ما هي إلا برنامج تجسس واختراق، ولقى هذا الادعاء قبولاً وانتشارًا بين المغردين السعوديين والإمارتيين.
وفي الوقت الذي اتهم فيه النشطاء السعوديون مطورو اللعبة بأنهم من جهاز استخباراتي، تبين أن المبرمج مبتكر اللعبة سعودي يدعى سلمان الحربي، واستطاعت جريدة سبق السعودية التواصل معه وسؤاله عما أثير عن اللعبة، فأكد أن اللعبة لا تحفظ الإجابات، وبعض الأسئلة التي توجَّه للمشارك باللعبة لتثير حماسه فقط لا أكثر من ذلك، وأنه حمل اللعبة في الرياض 31 ألف مستخدم.
وفي الفترة الأخيرة، انتشرت بكثرة التطبيقات والألعاب الإلكترونية التفاعلية التي يتم تحميلها عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وحذر بعض المختصين من المخاطر النفسية التي تصيب المدمنين عليها من الشباب والمراهقين، من أعراض اكتئاب وعزلة اجتماعية وبوادر عنف بسبب بعض هذه الألعاب وخاصة ألعاب الفيديو.
وتثار مثل هذه الضجة بين الفينة والأخرى، على بعض الألعاب الإلكترونية والتطبيقات التي تلقى رواجًا بين الشباب، ودائمًا وأبدًا ما تظهر الأصوات التي تتبنى نظرية المؤامرة وتُشكك في كل لعبة أو تطبيق، مؤكدة على وقوف جهات استخبارية أجنبية معادية خلفها.