ماهو الحبّ العابر للقارات ؟؟
ماهو الحبّ العابر للقارات ؟؟ ! لعل المقولة السائدة أن أصدق الدموع تشهدها مطارات العالم، خصوصاً عند توديع الأحباء وشدّة الفراق والاشتياق للحبيب والشريك، تجعل من المطارات أكثر الأماكن الرومانسية على الإطلاق.
الحبّ العابر للقارات
وهل من أجمل من حبّ صدفة، دخل حياتك، عبر سفرة قمت بها. لهدف مهني أو سياحي، فتعرّفت على شريك، لاءم تطلعاتك وتوقعاتك، وفاز بقلبك فبات فارس أحلامك، فعشت معه أجمل الأوقات الرومانسية خلال هذه الرحلة التي لن تنسيها أبداً!
ولكن للأسف، الأوقات الجميلة تنتهي بسرعة ليعود الواقع المرير الى حياتك، فتصدمك أحلامك الزهرية التي رسمتها خلال رحلتك مع الحبيب بصعوبة الواقع والحياة أيضا. فكل من بلد وبيئة ولكل منكما التزاماته الخاصة التي تقيّده بعمل أو طموح مهني أو عائلة بانتظاره.
فتعودين أدراجك، حزينة لكن محمّلة بأمل بسيط وضئيل بأن الحب أقوى سيكون وسينتصر في النهاية.. والشكر لوسائل التواصل الاجتماعي التي سهّلت عملية التواصل، وقرّبت المسافات أيضا.
فتبدأان بالمراسلة الدائمة واليومية. إلاّ أن المشاكل تزداد والخلافات تكبر، فتشعرين بالشوق والاشتياق الشديد له، فتعبرين بذلك من خلال الغضب الدائم أو الحزن الشديد. فتصابين بالاكتئاب. فيبدأ بالابتعاد شيئاً فشيئاً.
وتبدأ الظروف بتعقيد الأمور، منها فارق الوقت وصعوبات العمل والالتزامات التي تزيد من صعوبة إنجاح العلاقة. علماً أن الثقة بالشريك الآخر تبدأ بالتزعزع فيدخل الشك بين الثنائي.
ومن المعلوم، أن عندما يدخل الشكّ تنهار العلاقة، خصوصاً أن الحب ليس كافياً، وبالتحديد في هذه الحالة، التي تتطلّب ثقة إضافية نظراً لعدم قدرة الثنائي على التواصل المباشر.
ويولّد هذا الشكّ غيرة دائمة، فتتحوّل العلاقة العاطفية من كلام رومانسي وحبّ دائم إلى خلافات ومشاكل أيضا. حتى ينهار الثنائي ويفقد القدرة على التحمّل من أجل إنجاح الأمر. فيقرران التخلّي عن بعضهما البعض والمضي قدماً، كلا في طريقه الخاصة.
وبالتالي، نصيحتنا لك، يا عزيزتي، أن تتجنّبي الوقوع في حب شريك، من الصعب التواصل معه، بطريقة دائمة ومباشرة. فالتواصل البشري المستمر والمباشر أساسي ومهم لتطوير المشاعر وبناء أسس العلاقة لضمان استمرارها.