توقعات باستعادة سوق النفط توازنها في 2018
رفع بنك كريدي سويس الخميس توقعاته لسعر النفط في 2018، وعزا ذلك إلى قوة التزام أوبك بتعهداتها بخفض الإنتاج والتي قال البنك إنها قد تعيد مخزونات النفط بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى مستوياتها الطبيعية العام القادم.
وقال محللون لدى كريدي سويس في مذكرة إنهم سيواصلون افتراض ارتفاع مستوى الامتثال للسقف الذي تم تطبيقه في يناير/كانون الثاني حتى يبلغ مستوى مخزون الخام لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية متوسطه لخمس سنوات وهو ما يتوقع المحللون حدوثه في الربع الثالث من 2018.
وأضاف البنك أنه من المرجح أن تتسارع عملية استعادة التوازن بفعل تحسن نمو الطلب وتعطل الإمدادات من نيجيريا وليبيا وفنزويلا والتوترات في الشرق الأوسط.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون غير أعضاء في المنظمة من بينهم روسيا الأسبوع الماضي على الإبقاء على تخفيضات الإنتاج حتى نهاية 2018. ورفع كريدي سويس توقعاته لسعر خام القياس العالمي مزيج برنت لعام 2018 إلى 60 دولارا للبرميل من 53 دولارا للبرميل وتوقعاته لسعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 56 دولارا من 50.50 دولار للبرميل.
لكن البنك خفض توقعاته لسعر الغاز الطبيعي، إذ من المتوقع أن يبدد تحسن نمو الطلب في الأجل الطويل أثر قوة الإمدادات.
وخفض البنك توقعاته لسعر الغاز الطبيعي للعام 2018 إلى 3.10 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من 3.50 دولار وتوقعاته للسعر في الأجل الطويل إلى ثلاثة دولارات من 3.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
كذلك قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق الخميس، إنه يتوقع أن تستعيد أسواق النفط توازنها بحلول الربع الثالث أو أوائل الربع الأخير من العام المقبل.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون نفطيون كبار آخرون في مقدمتهم روسيا الأسبوع الماضي على تمديد الاتفاق الذي يخفض مجمل انتاجهم النفطي بحوالي 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2018.
وستراجع أوبك التقدم في الاتفاق الذي ساعد بالفعل أسعار النفط في تخطى مستوى 60 دولارا للبرميل وخفض المخزونات العالمية من الخام في اجتماعها الدوري القادم في يونيو/حزيران.
والأربعاء قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه من المبكر جدا الحديث عن خروج محتمل من الاتفاق العالمي لخفض انتاج النفط وإن الانسحاب من الاتفاق في نهاية المطاف يجب أن يكون تدريجيا.
وأبلغ نوفاك الصحفيين مرددا تعليقات من نظيره السعودي خالد الفالح “يمكننا مناقشة هذا الخروج من الاتفاق في أي وقت بمجرد أن نعتبر أنه ضروري”.
ومتحدثا أثناء زيارة للعراق قال نوفاك إن عملية الخروج من الاتفاق قد تستمر ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر وتعتمد على مدى تعافي سوق النفط العالمية والطلب على الخام.
وقال أيضا إن العراق عرض على شركات تشييد روسية فرصة المشاركة في بناء خط أنابيب نفطي جديد من حقول كركوك في شمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي.
ميدل ايست أونلاين