وعد البحري لـ”سيدتي نت”: تعرضت للظلم وهذه الفنانة وراء اعتزالي
في أقل من 24 ساعة أصبحت المطربة وعد البحري مثار حديث الجمهور وزملائها في الوسط الفني وكذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلانها اعتزال الفن اثر إصابتها بحالة نفسية سيئة تسببت في اتخاذها القرار بالابتعاد عن الفن والأضواء..
في أول حوار لها بعد اعتزالها الفن وبعد ساعات معدودة من إعلانها الخبر فتحت وعد البحري قلبها لـ”سيدتي نت” وتحدثت عن الأسباب ولم تتمالك دموعها أثناء الحديث عن حالتها النفسية خلال اللقاء..
ما هي الأسباب التي دفعتك لاتخاذ قرار اعتزال الفن؟
سوء التقدير وعدم الاهتمام بالمواهب دفعني للابتعاد عن الساحة الفنية في تلك اللحظة ولا أفكر في العودة لأنني أصبت بحالة نفسية سيئة جداً خصوصاً خلال الفترة الماضية.
لكنك محسوبة على الأصوات الواعدة التي يتحدث الكثيرون عن قوة صوتها وموهبتها الفنية؟
“مجرد كلام” أسمعه عن صوتي وموهبتي منذ سنوات طويلة، لكن لا يوجد أي تقدير حقيقي لا من المنتجين أو من صنّاع الموسيقى وكذلك من الإعلام الذي يقوم بتسليط الضوء على ظواهر فنية سطحية مما يزيد من حالة الاكتئاب التي أعاني منها منذ فترة.
ما هي النماذج الفنية السطحية التي تتحدثين عنها؟ هل تقصدين مطربة أغنية
“المرجيحة” مثلاً وغيرها من النماذج الشبيهة؟
بالتأكيد هي أحد هذه النماذج، لكنها ليست الوحيدة فمثل هذه الأمثلة ساهمت بشدة في اتخاذي قرار الاعتزال، بعد أن رأيت بعيني اهتماماً مبالغاً فيه بهذه الظواهر الفنية، واتجاه لتلميع أشخاص لا يمتلكون موهبة حقيقية وتسليط الضوء عليهم، في الوقت الذي يعاني فيه الموهوبون من الإهمال.
تحدثت عن إصابتك بالاكتئاب أكثر من مرة خلال حديثك.. هل فكرت في زيارة طبيب نفسي لمساعدتك على التخلص من الضغوط العصبية التي تعانين منها؟
لم أفكر في زيارة الطبيب النفسي إطلاقاً، لأني لست مجنونة ولا أعاني من مرض عقلي، المشكلة ليست عندي، الأزمة فيمن حولي ممن يتجاهلونني بطريقة تؤذيني نفسياً. فأنا لست في حاجة لطبيب لمعالجتي من الاكتئاب بقدر ما أنا في حاجة للتقدير.
هل وافقك أصدقاؤك المقربون على قرارك؟
عارضوني وطلبوا مني أن أتراجع عنه وأولهم المطربة نادية مصطفى تلك الفنانة الحقيقية التي أدين لها بقدر تقدير واحترام لشخصها وموهبتها. لكن للأسف الظلم الذي تعرضت له كان أقوى مني .
هل أثرت حالتك النفسية على أدائك في البيت وعلاقتك بابنك؟
بالتأكيد لقد أثر بشكل كبير على حالتي الشخصية، ولم أعد أعتني بمنزلي وابني بالتأكيد كان سيتأثر بحالتي لو استمر الوضع على ما هو عليه. لذا فضلت أن أشتري نفسي وأعيش حياتي بعيداً عن كل هذه الضغوط النفسية فأنا حالياً أشعر براحة نفسية تجاه القرار على الأقل بنسبة 80 %.
هل كان إعلان الخبر عبر “السوشال ميديا” بالأمر السهل عليك؟
بالعكس كان صعباً جداً -هنا بدأت وعد في البكاء خلال حديثها عن تلك اللحظات التي سبقت إعلانها الخبر- لقد دخلت غرفتي وجلست وحدي لما يزيد عن الأربع ساعات استدعيت خلالها كل طموحاتي في مجال الفن وأحلامي عندما بدأت المشوار. وظللت أبكي بحرقة حوالي 4 ساعات وخرجت من غرفتي بقرار الاعتزال.
ألا يوجد داخلك أي استعداد للعودة من جديد والمحاولة مرة أخرى؟
في تلك اللحظة لا يوجد داخلي سوى إحساسي بالظلم والقهر الذي تعرضت له طيلة مشواري الفني وبالمناسبة هذه ليست المرة الأولى التي أعتزل فيها الغناء. في المرة الأولى أعادتني والدتي بعد أن تلقيت عرضاً بتقديم أغاني مسلسل “أسمهان” وعدت عن قراري بناء على رغبتها وتحت إلحاح منها، وبعد نجاح المسلسل تخيلت أن الوضع سيتغير لكنه عاد أسوأ من السابق ولم أعد أملك سوى الابتعاد تماماً عن كل ما يسبب لي هذه الضغوط النفسية والتفرغ لحياتي الخاصة وأسرتي.
أي مجال ستختارين للعمل بعد الاعتزال؟
لدي مجال عمل آخر بالفعل، فأنا أمتلك شركة فنية صغيرة تقدم أعمالاً مثل الإكسسوارات وغيرها وهو نوع من الفنون أيضاً مختلف عن الغناء، لكني أحبه وأشرف عليه منذ عدة سنوات لذا سأتفرغ له خلال الفترة المقبلة.
مجلة سيدتي