هل يتحول أصغر هاتف ذكي في العالم الى تحفة فنية؟
في الوقت الذي يراهن فيه عمالقة التكنولوجيا على تصنيع هواتف ذكية كبيرة الحجم لجذب انتباه الشباب وهواة الفخامة والمنتجات الراقية، قررت شركة ناشئة السباحة عكس التيار والسير على درب مختلف بتصنيع أصغر هاتف ذكي في العالم.
استعرضت قناة “Clubit” الشهيرة على يوتيوب فيديو يظهر أصغر هاتف محمول تم تصنيعه حتى اليوم.
والهاتف الأصغر في العالم بين الهواتف الذكية تم تصميمه وتصنيعه من قبل خبراء في مدينة شنغهاي الصينية.
وسيتم إصدار نسختين من “زنغو تيني ت 1″، وسيكون من الممكن وضعه داخل جيب مخصص لوضع العملات المعدنية وفق ما أعلنته الشركة المنتجة.ويبلغ طول المنتج الواعد 47 ملم فقط، ويمكن وضعه في أي محفظة أو جيب صغير، وطوله أصغر من الإصبع، أما وزنه فـ12 غراما، ما يجعله من أخف القطع الإلكترونية المخصصة للاتصال أيضا.
وصمم الهاتف لاجراء الاتصالات وإرسال الرسائل النصية، وذاكرته الداخلية قادرة على تخزين 300 اتصال ونحو 50 رسالة نصية.
وتم تزويده بذاكرة وصول عشوائي بحجم 32 ميغابايت وشاشة أولد صغيرة ومنفذ لبطاقة الاتصال من نوع “nano-SIM”، والأهم من ذلك هو أن بطاريته الصغيرة قادرة على العمل لعدة أيام متواصلة.
ومن المنتظر أن يطرح الهاتف الجديد رسميا في الأسواق، في مايو/ايار 2018، بسعر لا يتجاوز 40 دولارا، واختارت الشركة المنتجة باقة من الالوان له من بينها الأبيض والأزرق والأسود.
ويتوقع الخبراء أن يتم استخدام الهاتف الجديد والمختلف عن السائد بجانب الهواتف الذكية الأكبر حجمًا، لكن عيبه الاكبر انه يفتقد القدرة على الاتصال عبر الانترنت.
ومن المتوقع ان يتحول “زنغو تيني ت 1” مع مرور الوقت الى تحفة فنية راسخة في الذاكرة باعتباره لا يستطيع منافسة نماذج ذكية مطورة من عمالقة التكنولوجيا تركز في المقام الاول على الاتصال بالانترنت والولوج الى العالم الافتراضي ومنصات التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو.
في الوقت الذي تغمر فيه الهواتف الذكية الأسواق شهرا بعد آخر قدم خبير تكنولوجي سلوفاكي فرصة نادرة للجماهير لزيارة متحفه للهواتف المحمولة القديمة ليحيى في ذاكرتهم تلك الفترة التي كانت الهواتف المحمولة فيها تزن أكثر من جهاز الكمبيوتر ولم يكن بمقدور كل الناس شراءها.
بدأ خبير التسويق الإلكتروني ستيفان بولغاري (26 عاما) مجموعته منذ أكثر من عامين عندما اشترى مخزونا من الهواتف القديمة من على الإنترنت. واليوم تضم المجموعة أكثر من 1500 طراز أو 3500 قطعة إذا احتسبت النماذج المكررة.
وقال بولجاري “هذه تحف فنية في التصميم والتكنولوجيا ولم تكن تسرق وقتك، لا توجد هواتف حديثة إلا بعض النماذج الأولى للهواتف التي تعمل باللمس، وحتما لا توجد هواتف ذكية”.
ميدل ايست أونلاين