نجمة “الهيبة 2”: أكون سعيدة لو شبّهوني بنادين نجيم
بعدما أعلنت شركة “الصباح” للإنتاج الفني عن انضمام ملكة جمال لبنان 2015 فاليري أبو شقرا لأبطال مسلسل «الهيبة» في جزئه الثاني، بدأت بتلقّي دروس في التمثيل استعداداً للعب دورها في المسلسل. فاليري شخصية عصامية مدركة للحياة في حلوها وفي مرها. متصالحة مع نفسها لا يهمّها إلا قناعاتها. صريحة في إبداء رأيها لكن في إيجابية عالية. علاقتها مع “السوشيال ميديا” عادية جداً. علّمتها الحياة أن لا شيء يستحقّ الزعل عليه.
كيف وقع الاختيار عليك للمشاركة في المسلسل؟
تلقّيت اتصالاً هاتفياً من إدارة شركة «الصباح» للإنتاج الفني للاجتماع معهم في الشركة بخصوص مسلسل «الهيبة»، علماً أنني تلقّيت عدّة عروض من شركات إنتاج أخرى للعب بطولة مسلسل وفيلم، لكني فضّلت أن ألعب دوراً صغيراً في مسلسل «الهيبة» لأنني شعرت أن هذا الدور هو نقطة الانطلاق الصحيحة لي في طريق الاحتراف.
هل اطّلعت على تفاصيل دورك في المسلسل؟ وما هو الدور الذي ستلعبينه؟
دوري محصور فقط في الحلقات الأولى من الجزء الثاني. كاتب السيناريو لم ينتهِ بعد من كتابة الشخصية بشكل كامل. لذا لن أستطيع التكلّم عن دوري في المسلسل. كل ما أستطيع قوله إنه ستكون لي إطلالة خاصة في بداية المسلسل.
هل أنت خائفة من هذه الخطوة، أي من دورك في مسلسل «الهيبة» في جزئه الثاني؟
لست خائفة، لكني أعطي هذه الخطوة أهمية كبيرة وأحضّر لها بشكل جدّي وأتلقّى دروساً مكثّفة في التمثيل. لم أتمرّن على دوري لغاية الآن. ظهوري في المسلسل دقيق لأن مساحة مشاهدي قصيرة ومطلوب مني أن أضع كل إمكانياتي في هذه المساحة المشهدية وعليّ إقناع المشاهد. لذا سأشتغل على نفسي أكثر قبل بدء التصوير لأحقّق نتيجة جيدة. أنا متحمّسة جداً لأداء دوري في «الهيبة» في جزئه الثاني.
هل تتوقّعين أن تقع المقارنة بينك وبين الممثلة نادين نجيم بطلة الجزء الأول من «الهيبة»، علماً أن المقارنة قد بدأت معالمها على شبكة التواصل الاجتماعي؟
ليس من المفروض حصول مقارنة بيني وبين الممثلة نادين نجيم. فهي نجمة في الدراما العربية، وأنا ما زلت في خطواتي الأولى في مجال الدراما. بصراحة أكون سعيدة لو شبّهوني بها.
ما الذي يعجبك بالممثلة نادين نجيم على صعيد أدائها التمثيلي؟
هي ممثلة من السهل جداً أن تدفعك في أدائها الدرامي إلى تصديقها والتعاطف معها. وهذا مهم جداً في الاحتراف الدرامي.
ما هي الصعوبة في مهنة التمثيل من خلال التمرينات والدروس التي تتلقّينها؟
الصعوبة في التمثيل تكمن في أن تكوني حقيقية وأن تتعاطي مع النص وتجعلي الشخصية التي تمثّلينها أقرب إلى الحقيقة منها إلى التمثيل..
هل كنت متابعة للمسلسلات الدرامية قبل دخولك إلى عالم التمثيل؟
لم أكن متابعة بشكل دقيق، لكني كنت مطّلعة بشكل عام على ما يقدّم من أفكار درامية. حالياً بدأت أركّز وأدقّق أكثر على المواضيع التي يتم معالجتها في المسلسلات اللبنانية والعربية. تابعت مؤخراً مسلسل «الهيبة»، وبعض الحلقات من المسلسلين اللبنانيين «أدهم بيك» و«لآخر نفس».
مَن مِن نجوم الدراما العربية حريصة على متابعة أعمالهم الدرامية بشكل دائم؟
أتابع وبشكل دائم أي عمل للممثلة منى واصف وحريصة جداً على متابعتها. منى واصف مدرسة حقيقية في الدراما العربية. أتابع نادين نجيم، فلها بصمة خاصة في أعمالها. تيم حسن أتابع أعماله كلها. فهو أقل ما يقال عنه إنه محترف جداً وحقيقي في أدواره. كذلك أتابع رندة كعدي، نهلة داوود وتقلا شمعون.
من هو الممثل الذي تشعرين أنك تشكّلين ثنائياً درامياً معه؟
أحب شخصية الممثل يوسف الخال وكل الأعمال التي يقدّمها. أرى أننا قد نليق لبعضنا درامياً.
خضت تجربة التقديم من خلال برنامج project runway me ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟
هذه التجربة حقيقة إضافة لي. تقديمي لهذا البرنامج كان له أسلوب مختلف عن تقديم البرامج العادية. خاصة أنه النسخة العربية عن أصل النسخة الأميركية. وقبل مباشرتي بتقديم البرنامج تلقيت عدة دروس لدى أحد العاملين في mbc. وهذه الدروس مفادها أن لا أقسو ولا أمازح المشتركين، إنما يكون أسلوب تقديمي للبرنامج يتأرجح ما بين اللين والقسوة.
Project runway me هو برنامج جدي حتى لجنة التحكيم تتبع أسلوب الجدية في إبداء توجيهاتها للمشتركين. استفدت من البرنامج من خلال معرفة أسرار الـ fashion والتصاميم. هناك نقاط في الأزياء لم أكن أدركها أو أعرف تفاصيلها لكن من خلال توجيهات اللجنة لفتت نظري كما لفتت نظر المشاهد إلى خفايا وأسرار تصميم الأزياء. لذلك في المستقبل أصبحت أكثر دراية وخبرة عند شرائي لأي من الأزياء والملابس. واكتشفت الألوان التي تليق بي. أصعب موقف تعرضت إليه في البرنامج هو عندما كنت أقول للمشترك «انت out» (عليك المغادرة).
ما هو البرنامج الحواري الذي تحرصين على متابعته؟
أحب كثيراً برنامج «منا وجر» لـ بيار رباط. فقراته جميلة وسريعة. كذلك أحب برنامج «هي غنيتي» لطوني بارود.
على صعيد الغناء، مَن مِن الفنانين تتابعين أعمالهم الغنائية؟
أحب كثيراً صوت الفنانة جوليا بطرس. لديها خط غنائي خاص وهي مقتنعة به وأنا حريصة جداً على حضور حفلاتها. كما أحب الفنانة ماجدة الرومي خاصة صوتها في أغنية «اعتزلت الغرام».
ذوقك الغنائي يدلّ على أنك شخصية عصامية. هل العصامية من صفاتك؟
لا أعلم بالضبط ما إذا كانت قناعاتي في الحياة من صفات العصامية. أنا أتصرّف في الحياة بقناعات لا يغريها المال ولا تؤثّر عليها أي ضغوطات. لا أسمح مثلاً للمال أن يتحكّم في أي قرار أتّخذه في حياتي. المظاهر ليست كل شيء في الحياة وقد تسقط كل هذه المظاهر أمام المبادئ والقناعات.
إذا تسنّى لك كسب المال بشكل سريع، هل تلجئين إلى طرق خاصة لكسبه؟
أبداً أبداً… أنا أحب أن أعمل وأكسب مالي من تعبي. موضوع كسب المال بأساليب ملتوية غير وارد في حياتي. قالت متسائلة: لماذا أنظر إلى مال غيري طالما أنا قادرة على الإنتاج؟ وإذا كان المال الذي أكسبه لا يكفيني، أحاول أن أكثّف جهدي وعملي لأكسب مالاً أكثر.
أنت شابة جميلة والمغريات من حولك كثيرة. لكي تحصّني ذاتك، ما هي الإجراءات المتوجّب عليك اتّخاذها لحماية نفسك؟
لا أجد أن عليّ القيام بإجراءات حيال نمط حياتي وحماية نفسي. بالعكس سلوكي عادي جداً، وهذا بفضل تربية أهلي لي. لذلك لا أجد مبرّراً لحماية نفسي من مغريات الحياة طالما أن نمط حياتي هو نفسه محصّن.
هل فاليري حريصة أثناء تسوّق أزيائها على أن تكون من ماركات عالمية؟
ما زلت لغاية الآن أشتري ملابسي من محلات عادية وبأسعار عادية جداً، لكني حريصة جداً على شراء الأحذية وحقائب اليد من ماركات عالمية. لا أدفع أبداً أسعاراً باهظة على الملابس، لكن أدفعها على الأحذية وحقائب اليد لأني أحبها كثيراً.
مَن مِن الفنانات تعجبك أزياؤها؟
يلفتني اختيار الفنانة نانسي عجرم لأزيائها الراقية، ربما هذا يعود لأن معظم أزيائها من تصميم العالمي إيلي صعب. وأنا من المعجبين به ومن «فانزه». تعجبني أيضاً أزياء نجوى كرم التي تختارها من المصمم نيكولا جبران. أما هيفاء وهبي فتعجبني جداً في كل الأزياء التي ترتديها.
باتت «السوشيال ميديا» (مواقع التواصل الاجتماعي) لغة يومية مباشرة مع الجمهور ومع «الفانز»، كيف تتعاطى فاليري أبو شقرا معها؟
لست فعّالة كثيراً على «السوشيال ميديا»، علماً أن «الفانز» دائماً يطالبونني بأن أنشر لهم أخباري، لكن بصراحة لست من محبّذي نشر أخباري الخاصة. لا أعلم إن كنت على صواب أو خطأ، لكن ما أعرفه أني أجد نفسي مرتاحة بعيداً عن «السوشيال ميديا». وإذا أردت استخدامها يكون ذلك من خلال «إنستغرام» ومنه أقوم بـ share (مشاركة) لما أنشره على «تويتر». حتى هاتفي لا أستخدمه في فترة عملي أو إذا كنت أقوم بزيارة أحد ما.
كيف تتعاملين مع الذين ينتقدونك عبر «السوشيال ميديا»؟
أتقبّل أي نقد مفيد ويقدّم لي خدمة في عملي، إلا إذا كان النقد مجرّد هجوم عليّ. حينها لا أردّ بتاتاً إلا في حال وجدت أن من واجبي أن أبرّر أمراً ما.
سياسة التروّي في التعاطي مع الأمور الحياتية بهذه العقلانية وليدة ماذا؟
تربية أهلي على احترام الذات واحترام الآخرين، إضافة إلى المشكلة الأساسية التي تعرّضت لها شقيقتي جوستين (حادث سير سبّب لها إعاقة) وكانت سبباً رئيسياً لمشاركتي في مسابقة الجمال وخوضي غمار الفن، وذلك كي أزرع الفرح في البيت بعد حالة الحزن التي عشناها جرّاء ما تعرّضت له شقيقتي، كل هذه الأسباب جعلتني أكثر وعياً وتروّياً في التعاطي مع أمور الحياة. لا شيء يستحق أن نزعل عليه.
في حالة التعصيب والزعل، كيف تتصرّفين؟
إذا كنت حزينة لسبب ما، أجلس في غرفتي وأصمت لفترة قصيرة ولا أبدي أي ردة فعل تجاه أي أمر قد يواجهني. تعلّمت أن أهدأ وأفكّر لكي أجد الحل المناسب للسبب الذي يقف وراء توتري.
ما هي الأمور التي تكرهينها؟
الكذب، ربما لأنني صريحة وصادقة جداً في حياتي. أكره الشخص الفضولي الذي يتدخّل في حياة الآخرين وفي ما لا يعنيه.
ما الذي يخيفك في الحياة؟
أخاف خسارة أشخاص مقرّبين مني.
هل لديك هواية غير الفن؟
المطالعة. ما زلت لغاية الآن ورغم انتشار التكنولوجيا المتطورة والإنترنت، أحب قراءة الكتب. مؤخراً قرأت رواية «الجريمة والعقاب» للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي.
في السفر ما هي الأمور التي تحرصين على القيام بها لحظة وصولك إلى الدولة المسافرة إليها؟
أحرص على ارتداء ملابس مريحة تساعدني على التنقّل بسهولة. فلا يهمّني في السفر مظهري الخارجي.
وأحب تناول الطعام في كل بلد أسافر إليه لأتعرّف على أهم المأكولات المشهورة لديه. كذلك أقوم بزيارة الأماكن الشعبية لأتعرّف على ثقافة البلد وحضارته.
مجلة سيدتي