سيرة أسعد فضة الذاتية تجمع المشاهير المتعارضين!

دمشق ــ خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة:
تراجع اهتمام الفنان السوري أسعد فضة بالأضواء في سنوات الحرب التي تعيشها سورية منذ سبع سنوات
، وهذا التراجع كان على عكس الفترة التي سبقت الحرب من حياته الفنية، حتى أن ظهوره على شاشات التلفزيون السوري تراجع أكثر من المتوقع، بل وتراجعت أعماله الفنية وكأنه انكفأ قليلا عن موقع الصدارة الذي كان يتواجد فيه مع نجوم سورية الكبار.

بعض الإعلاميين علموا قبل سنوات أن الفنان أسعد فضة يعكف على كتابة سيرته الذاتية التي تحتوي على حيز مهم من تاريخ الفن السوري في أقانيمه الأساسية : المسرح والسينما والتلفزيون، التي قدمت هذا الفنان في عشرات الأعمال الفنية ومن مختلف الأنواع!
وفي الأسابيع الماضية نُشرت أخبار مختلفة عن سيرته الذاتية وقد أصدرها أخيرا، لكن الاعلام لم يقرأها جيدا بعد، ولم نتعرف على ردود أفعال الوسط الفني السوري على ماجاء فيها، واكتفت الصحف بعرض بعض أخبار عنها !

وخلال مهرجان الفجيرة للفنون الذي اختتم أعماله قبل أيام، وردت أخبار مهمة عن تواجد فنانين سوريين من آراء مختلفة تخندقت خلال الحرب السورية بين مؤيدة ومعارضة، ومن المهرجان المذكور تسرب خبر عن الفنان أسعد فضة يتحدث عن إقامته لحفل توقيع هناك في الفجيرة لسيرته الذاتية . وهذا الحفل كان يمكن أن يمر مرور الكرام لولا الملاحظات التي رافقته من جهة الصور والحضور الفني السوري الذي تواجد فيه !

وكانت ردود الأفعال على توقيع الكتاب مشتركة بين شخصيات معارضة وشخصيات مؤيدة من الوسط الفني، موجودة في حفل الفجيرة، وفي صورة (سيلفي) نشرها الناقد جمال آدم على صفحته في موقع الفيبسبوك لاحظنا نماذج مختلفة من الاتجاهات السياسية للفن السورية ومن بينها الفنان جمال سليمان الذي مثّل منصة القاهرة المعارضة في مؤتمر جنيف .

وكتب جمال آدم معلقا على الصورة : “مبروك للفنان الكبير والقلب الكبير أسعد فضة توقيع سيرته الذاتية، في مهرجان الفجيرة الدولي للفنون . كان يوما جميلا برفقة من أحبوه ورافقوه وتتلمذوا على يديه..”
وكتب الفنان أيمن زيدان معلقا، وهو من المشاركين في مهرجان الفجيرة: “ألف ألف مبروك أستاذي الغالي ” ، وكذلك فعلت الفنانة ديمه الجندي ولؤي شانا وكثيرون ممن تواجدوا في المهرجان الذي كان من مفارقاته أول لقاء بين الفنانة يارا صبري وزوجها الفنان ماهر صليبي المعارضين مع والديها الفنانين سليم صبري وثناء دبسي المؤيدين.

وفي توقيت صدور الكتاب عرضت قناة سورية دراما فاصلا مطولا عن الفنان أسعد فضة، وهو فاصل يتكرر بين فترة وأخرى تحت عنوان : “إيقونات درامية” والسؤال الذي يفرض نفسه وسط هذه الأخبار المطمْئنة من الوسط الفني السوري هو سيكسر الفن جليدا صنعته السياسة والحرب بين الفنانين؟ ثم ماهو دور هؤلاء في صناعة الحل السوري المتعلق بوقف الحرب وصناعة دراما جديدة لفترة مايسمى ب” إعادة الإعمار” ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى