كيف تتعامل مع محرك يَسخن بطريقة محمومة؟
هل واجهت يوماً مشكلة حرارة زائدة في سيارتك؟ لا شك في أن خلال قيادتك لمركبتك يومياً تعترضك لمشكلات عدة، لعل أبرزها ارتفاع حرارة المحرّك.وتتمثّل أولى علامات السيارة التي تَسخن زيادة عن المُعتاد في مؤشر عداد الحرارة الذي يرتفع لمنطقة الخطر الحمراء، أو عند رؤيتك لضوء تحذيري في لوحة العدادات يعبرّ عن خلل ما بالحرارة أو يحمل عبارة «إفحص المحرّك».
أيضاً، السائل في المُبرد أو المشعاع قد تجده يغلي، وترى بخاراً يطل من تحت الغطاء الأمامي. وإذا كانت السيارة تسخن بطريقة غير معتادة غالباً، وتفقد سائل التبريد على الدوام، قد تنحصر مشكلتك في نظام التبريد. وإذا كانت سيارتك تسخن بطريقة مفرطة في الأجواء التقليدية أو الحركة المرورية العادية، فربما تحتاج إلى إضافة سائل للنظام أو تغيير «الثرموستات» (مثبّت الحرارة)، أو ربما تحتاج إلى فحص مضخة الماء.
وعادة، فإن أول ما تفحصه عند الحرارة الزائدة هو غطاء الضغط. فأحياناً ما يتدهور حال «الجُوان» أو حشوة إحكام الغطاء، ما يعني هروب الضغط والتسبب في تعطيل نظام التبريد. وهناك بعض مشكلات الحرارة الزائدة التي لا تتعلّق بنظام التبريد، منها التوقيت المتأخّر لتشغيل السيارة بسبب عيب في نظام الاحتراق، ما يُسبب بالضرورة زيادة الحرارة لأن شمعات الإشعال تقوم بإشعال خليط الهواء والوقود بعدما يعود المكبس من أعلى الشوط إلى مكانه في الأسفل. ولا يتسبب التوقيت المتأخّر في زيادة حرارة المحرّك سوى درجات قليلة، ولكن مع مشكلات أخرى في السيارة، قد ترتفع درجة الحرارة في صورة جنونية.
ومن ضمن الأسباب الأخرى المُبرّد المسدود، ما يعني عدم قيام نظام التبريد بوظيفته بفعالية. أيضاً، قد يتسبب سَير الماكينة المنزلق أو المتآكل والذي يدفع مضخة المياه في مثل هذه المشكلة، لذا يجب تغييره فوراً. ولا يمكن إغفال تداعي ذيل خرطوم المُبرد وسقوطه تحت الفراغ الذي تكوّنه مضخة الماء، علماً أن الدورة المعيبة قد تتسبب في السخونة الزائدة. وأخيراً، فإن مستوى الزيت المنخفض قد يتسبب بدوره في سخونة السيارة الزائدة، إذ إن الزيت يتخلّص من 75 إلى 80 في المئة من «الحرارة المفقودة» في المحرك.
صحيفة الحياة