ثقة كبيرة في منع ‘وايمو’ حوادث السيارات ذاتية القيادة
قال رئيس وايمو، وحدة القيادة الذاتية التابعة لشركة ألفابت، إن تكنولوجيا الشركة كانت ستتعامل بأمان مع الموقف الذي واجهته سيارة ذاتية القيادة لمنافستها أوبر الأسبوع الماضي عندما صدمت امرأة فأردتها قتيلة.
كانت سيارة ذاتية القيادة تابعة لأوبر تجري رحلة تجريبية الأسبوع الماضي عندما صدمت امرأة كانت تعبر طريقا من أربع حارات بدراجتها ليلا في ولاية أريزونا الأميركية فقتلتها. وقال جون كرافتشيك، الرئيس التنفيذي لوايمو، خلال اجتماع للرابطة الوطنية لتجار السيارات في لاس فيغاس إن الشركة قطعت شوطا كبيرا في سبيل تحقيق هدف الحد من قتلى حوادث السيارات.
وأضاف “نحن في وايمو لدينا ثقة كبيرة في أن التكنولوجيا الخاصة بنا ستكون قادرة على التعامل مع حوادث السيارات ذاتية القيادة” في إشارة إلى حادث سيارة أوبر.
وأثار الحادث الذي وقع في 18 مارس/آذار تساؤلات بشأن عنصر الأمان في تكنولوجيا القيادة الآلية بشكل عام وبالتحديد في نظام أوبر الذي لا تتوفر تفاصيل كثيرة عنه.
وتعتزم وايمو تقديم خدمة لنقل الركاب بسيارات ذاتية القيادة تماما في مدينة فينيكس عاصمة أريزونا خلال الأشهر القليلة المقبلة مع خطط لتوسيع نطاق البرنامج فيما بعد.
ويمثل سقوط أول قتيل في حادث سيارة ذاتية القيادة تطورا لطالما خشيته هذه الصناعة الناشئة كما أنه يأتي في توقيت حساس. يأتي الحادث فيما تسعى الشركات إلى السماح بخدمات نقل الركاب في سيارات ذاتية القيادة في الفترة القادمة.
وكانت أوبر ووحدة وايمو حثتا أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي على إقرار تشريع واسع النطاق بخصوص السيارات ذاتية القيادة “في الأسابيع المقبلة”.
وقدمت شركات من صناعة السيارات وقطاع التكنولوجيا مثل أوبر وجنرال موتورز وتويوتا موتور استثمارات كبيرة تتوقف على مراجعات واسعة النطاق لمعايير سلامة المركبات الجديدة.
وقال مسؤولون في مجال التكنولوجيا والسيارات إن وقوع الحوادث وسقوط قتلى فيها أمر وارد في حالة السيارات ذاتية القيادة لكنهم أضافوا أن التكنولوجيا الواعدة ستنقذ عددا لا حصر له من الأرواح فيما تحل الأنظمة الآلية المصممة للالتزام بقواعد المرور محل السائقين الذين يغلب عليهم النعاس والتعب أو يتشتت انتباههم.
وتستثمر شركات صناعة السيارات وشركات تأجير السيارات وغيرها في التكنولوجيا الثورية التي يعتقد أنها تقلص الحوادث وتكلفة الاستعانة بسائق. ومن المتوقع بدء تسيير سيارات أجرة آلية على الطرق خلال هذا العام.
لكن من غير المتوقع أن تطرح على نطاق واسع قبل سنوات بل وعقود فيما تعمل الشركات لإثبات أن السيارات ذاتية القيادة يمكن أن تسير ليس في ولايات أميركية دافئة وحسب، حيث تجرى معظم اختباراتها، وإنما في مناطق أكثر برودة مثل أونتاريو وميشيغان حيث يعطل الثلج والجليد عمل الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
ميدل ايست أونلاين