أبوظبي ترفد ثقلها النفطي بأول مناقصة لاستكشاف الحقول
الإمارة المستأثرة بـ90 بالمئة من مخزون البلاد تستعد لإبرام عقود تنقيب بنظام المناقصات، وسط تفاؤل باستعادة السوق العالمية توازنها.أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك الثلاثاء طرح مناقصة لاستكشاف النفط والغاز في ست مناطق في الامارة الغنية، في مسعى جديد لزيادة الانتاج.
وقالت الشركة ان مقدمي العروض الفائزة سيبرمون اتفاقيات تمنحهم حق “التنقيب والاستكشاف”. وفي حال “تحقيق الأهداف المحددة” في مرحلة الاستكشاف، سيكون لديهم “فرصة محتملة للتطوير والإنتاج”.
وتاتي الخطوة بالتزامن مع تصريح وزير الطاقة الإمارتي سهيل بن محمد المزروعي لثلاثاء إن استعادة سوق النفط العالمية لتوازنها تسير على نحو أفضل من المتوقع.
وقال المزروعي”استعادة التوازن تسير على خير ما يرام، وبشكل أفضل من التوقعات، ونحن متفائلون بهذا التصحيح”.
وذكر المزروعي، الذي تتولى بلاده رئاسة أوبك حاليا، على هامش منتدى الطاقة العالمي في نيودلهي أن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية الأسبوع القادم لن يعدل المقاييس المستخدمة في تقييم نجاح الاتفاق العالمي لتخفيضات إمدادات النفط.
وهذه المرة الاولى التي تطرح فيها أبوظبي، الامارة التي تضم نحو 90 بالمئة من نفط الامارات، مناطق للاستكشاف عبر نظام المناقصة.
وقال سلطان بن أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة “بترول أبوظبي” في بيان ان هذه الخطوة ستسهم “في تعزيز طموحاتنا المتعلقة بالإنتاج والنمو على المدى البعيد، والبناء على ما حققناه من إنجازات كلاعب رائد في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج”.
وذكر انه بحسب التقديرات الحكومية، تحتوي هذه المناطق التي تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 30 ألف كيلومتر مربع على “كميات كبيرة” من الموارد. والمناطق الست هي أربع برية واثنتان في البحر.
وتنتج الامارات 2.8 مليون برميل من النفط يوميا، وتقدّر احتياطاتها بنحو 100 مليار برميل. وهي رابع أكبر منتجي منظمة الدول المصدرة “اوبك”، والثامنة على مستوى العالم.
وخلال الأسابيع الماضية، منحت أدنوك شركات عالمية حقوقا في حقول بحرية وبرية مع قرب انتهاء مدة العقود الحالية. ومن بين هذه الشركات “اكسون موبيل” و”توتال” و”شل” و”بي بي”.
وتسعى أدنوك الى زيادة القدرة الانتاجية للامارات من 3.2 ملايين برميل حاليا الى 3.5 ملايين برميل بحلول نهاية 2018.
ميدل ايست أونلاين