سبع مسلسلات تعيد الدراما الصعيدية إلى الواجهة
بعدما تراجع حضور الدراما الصعيدية خلال شهر رمضان الماضي، واقتصارها على خطوط هامشية أو بعض الشخصيات الثانوية في مسلسل أو اثنين، ها هي تعود بقوة خلال شهر رمضان المقبل، عبر مسلسلات تدور في جنوب مصر، وتتناول عدداً من القضايا الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها المجتمع الصعيدي، ويأتي في مقدمها «نسر الصعيد» الذي يعيد محمد رمضان إلى الدراما بعد غياب سنتين، ويواصل من خلاله تقديمه الشخصيات الصعيدية بعدما سبق أن قدم «حبيشة» في مسلسل «ابن حلال»، و«رفاعي وناصر الدسوقي» في «الأسطورة»، ويجسد في «نسر الصعيد» شخصية ضابط الشرطة زين القناوي الذي يعمل في الصعيد ويمتاز بالطيبة والشهامة، ويعيش صراعات عدة سواء في مجال عمله مع مجموعة من المجرمين والبلطجية وتجار السلاح والمخدرات، أو في محيط أسرته، علماً أن الجميع يحبونه في منطقته ويعتبرونه قدوة. ويشاركه البطولة سيد رجب ووفاء عامر ودرة وعائشة بن أحمد ودينا وعايدة رياض وحنان سليمان. والتأليف لمحمد عبدالمعطي والإخراج لياسر سامي. وأكد رمضان أن دوره في «نسر الصعيد» يختلف تماماً عن دور الضابط الذي جسده في فيلم «شد أجزاء»، موضحاً أنه يبرز من خلاله مجهود جهاز الشرطة الذي يبقى ساهراً ومضحياً بحياته من أجل تحقيق الأمن والأمان للمواطن المصري.
ويواصل المؤلف عبدالرحيم كمال تقديم دراما الصعيد كما فعل في مسلسلات «الرحايا» لنور الشريف، و«شيخ العرب همام» و«الخواجة عبدالقادر» و«دهشة» ليحيى الفخراني، و«يونس ولد فضة» لعمرو سعد. وكتب هذا العام القصة والسيناريو والحوار لمسلسل «أهو دا اللي صار» من بطولة روبي وسوسن بدر وأحمد داود ومحمود البزاوي وإخراج حاتم علي، وتدور أحداثه في إطار درامي حول المعاناة التي تقابلها المرأة الصعيدية واختلاف الأفكار والعادات والتقاليد، وغيرها من القضايا الاجتماعية التي تخص المرأة، وذلك عبر شخصية الفتاة نادرة التي تدافع عن المرأة الصعيدية. ويمر العمل بأكثر من حقبة تاريخية، وتمتد أحداثه التي تقع في 30 حلقة على مدار 100 سنة من 1918 إلى 2018.
ويخوض الفنان عمرو يوسف تجربته الأولى في الدراما الصعيدية من خلال مسلسل «طايع» الذي يشاركه بطولته صبا مبارك وعمرو عبدالجليل وسهير المرشدي وسلوى محمد علي، والتأليف لمحمد وخالد وشيرين دياب وإخراج عمرو سلامة. ويجسد يوسف شخصية شاب صعيدي متعلم هو طايع الذي يملك فكراً مختلفاً في مواجهة مشكلة الثأر الذي يرفضه بشدة، وخلال تصديه لهذه القضية يقابل عقبات ومشاكل عدة، خصوصاً بعد مقتل والده وشقيقه، ويظل يبحث مع والدته عن القاتل، وحينما يكتشفه يقرر الانتقام منه، وقال يوسف إن فكرة المسلسل تقوم على قضية الثأر عند أهل الصعيد، ومن خلال هذه القضية، يناقش العمل مشكلات أخرى بينها تجارة الآثار والسلاح والمخدرات.
ويتكرر الأمر مع علي ربيع الذي يؤدي بطولة مسلسل «سك على اخواتك» أمام صلاح عبدالله وسلوى خطاب وصبري فواز وسهر الصايغ وهنا الزاهد بإدارة المخرج وائل إحسان، ويتناول قصة شاب صعيدي يعمل ممرضاً في وحدة بيطرية في إحدى قرى الصعيد، ويكتشف أنه ورث عن والده ثروة كبيرة في القاهرة، ويبدأ رحلته مع شقيقاته الأربع للحصول عليها.
ويعود عمرو سعد إلى الدراما الصعيدية التي قدمها في مسلسلي «الجبل» و«يونس ولد فضة»، وتأتي عودته من خلال مسلسل «بركة» الذي يشاركه بطولته هالة صدقي وإنعام سالوسة وكمال أبورية وسيد رجب وأحمد حلاوة. والعمل من تأليف محمد الشواف وإخراج محمود كريم، ويجسد فيه سعد شخصية شاب من الصعيد يتوجه مع والدته إلى القاهرة للإقامة فيها. ومع مرور الوقت يبدأ جمع المال، ويتورط في مشاكل كثيرة بسبب عدد من أصحاب النفوذ، ولا يسانده في هذه المشاكل إلا والدته وابنة الجيران التي تحبه.
من جهة أخرى، قررت الجهة المنتجة مسلسل «سلسال الدم» عرض الجزء الأخير منه خلال رمضان، بعدما تلقت عرضاً مغرياً من قناة «إم بي سي مصر». ويشارك في بطولة المسلسل عبلة كامل ورياض الخولي ورانيا فريد شوقي ومفيد عاشور وأحمد سلامة، والتأليف لمجدي صابر والإخراج لمصطفى الشال.
وتسعى الجهة المنتجة للجزء الثاني من مسلسل «أفراح ابليس» إلى تسويقه خلال شهر رمضان، وهو من بطولة جمال سليمان وصابرين وكمال أبورية ومحمود عبدالمغني وأحمد صفوت وياسر فرج، وتأليف مجدي صابر وإخراج أحمد خالد أمين. وتدور أحداث الجزء الجديد حول الصراعات بين العائلات في صعيد مصر، ويتطرق إلى الخلايا النائمة لتنظيم «داعش» في الصعيد وكيف يعملون على تجنيد الشباب. وكان الجزء الأول من المسلسل عرض العام 2009 وكتبه محمد صفاء عامر وأخرجه سامي محمد علي، وتم تقديم الجزء الثاني في 60 حلقة، ومن المقرر عرض 30 حلقة منها في رمضان، على أن تعرض البقية بعد عيد الفطر.
صحيفة الحياة اللندنية