عن أي قضية ؟؟!؟؟!
باعوها منذ ستة عقود بل أكثر ..
باعوها وقبضوا ثمنها بالدولارات .. وما زالوا الى اليوم يبيعونها ويدفعوا عليها ملايين الدولارات ..
لماذا ؟؟!؟
ليدفنوا فسادهم .. ويغسلوا عارهم .. ويركبوا شعوبهم باسم العروبة .. والإسلام .. والقضية ..!
باعوها بصفقة أسلحة فاسدة .. واستبدلوها بحجارة ونقيفة مطاطية .. وأوهموا الشعب المسكين انه صاحب قضية وطنية .. باعوهم شعارات وعبارات وخطابات صاروخية .. ودعوهم ليحرروا القدس وفلسطين العربية .. وينزلوا عاريي الصدور الى الساحات لا يحملون معهم سوى بضع حجارة ونقيفات .. ليواجهوا الدبابات والكلاشينكوفات ..
صوروهم وهم يقاومون ويصرخون بكل كبرياء وعنفوان .. يتصدون لأعته أنواع الحقد البشري وأقسى أنواع المهزلة الانسانية ، يتساقطون واحدا تلو الأخر ببرك الدماء أطفالا .. نساء .. رجال ..
صوروهم .. وعرضوهم ضحايا مساكين أبرياء على الشاشات ، يشحذون بدمائهم حمية الشعوب العربية المسكينة .. التي ما زالت الى اليوم تؤمن بالقضية .. وتلعن اسرائيل والامبريالية الصهيونية ..
بنوا لهم خيما من أقمشة فاسدة .. وكتبوا عليها أمة عربية واحدة .. وضعوهم على الحدود ومنعوهم من دخول بلدانهم العربية متذرعين بحق العودة ولكي لا تضيع القضية .. اكثر من ستة عقود مضت وهم في المخيمات وعلى الحدود ..
تمزقت الخيم .. وإنمحت العروبة .. وضاعت القضية .. فهم قد باعوهم .. وباعوا القضية منذ ستة عقود بل اكثر ..
ولم يعد حكام العرب يعدون من تحت الطاولة الصفقات .. بل أصبحوا بكل فجاجة يصورون صفقاتهم وصفاقاتهم ويعرضون عارهم على الشاشات .. ويدفعون ملايين الدولارات ليدفعوا عنهم البلاء .. وتبقى حكوماتهم راضية مرضية .. وعلى كرسي الحكم متربعة .. ومن حكومات العالم الوقحة .. محمية ..!!
فعن أي عروبة وقضية وانسانية تدافعون ؟؟!؟
نحن بالظلم والعجز مثقلون ، وبالشعارات الوهمية مدججون !!
فاستيقظوا يا عرب .. لقد بلغ السيل ..الركب !!