تصعيد إسرائيلي في غزة… في انتظار قرار الحرب؟

بعد ترسيخ «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لـ«حركة حماس»، وفصائل المقاومة الفلسطينية، معادلة «القصف بالقصف»، وإعلانها أمس، في بيان عسكري، أن «العدو سيدفع ثمناً من دمائه»، وترسيخاً لمعادلتها الجديدة «الدم بالدم»، قنصت المقاومة الفلسطينية، اليوم، جندياً إسرائيلياً على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ما أدّى الى إصابته بجراح خطيرة، رداً على اغتيال العدو مقاوماً أمس. وقال موقع «حدشوت 24» إن «الجندي المصاب حالته خطيرة، حيث أصيب بعيار ناري في الصدر من قبل قنّاص فلسطيني».

بدوره، قصف جيش العدو الإسرائيلي مراصد المقاومة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ما أدّى الى استشهاد ٣ مقاومين، نعتهم «كتائب القسام» وهم: شعبان أبو خاطر، ومحمد أبو فرحانة، ومحمود قشطة الذين استشهدوا شرق خانيونس ورفح، وشهيد رابع محمد شريف بدوان شرق غزة.

لم يكتف العدو الإسرائيلي بردّه الأولي، فعقدت «اللجنة الأمنية المصغرة» (الكابينت)، بحضور رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت، اجتماعاً طارئاً في مبنى وزارة الجيش بالكرياة وسط تل أبيب، لمناقشة التصعيد على حدود قطاع غزة. وقرر المجتمعون، «دخول الجيش الإسرائيلي في عملية واسعة النطاق لإعادة الهدوء إلى الجنوب»، بحسب صحيفة «هآرتس». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن ضابط كبير في الجيش العدو قوله ان «إطلاق النار تجاه قواتنا على الحدود اليوم هو الحدث الأخطر منذ حملة «الجرف الصامد» (العدوان الإسرائيلي على غزة عام ٢٠١٤)، وحماس تتحمل المسؤولية عن هذا الحدث».

وعملاً بمعادلة «القصف بالقصف»، ردّت المقاومة على القصف الإسرائيلي بإطلاق قذائف هاون على مستوطنات غلاف غزة، شاهر هنيغيف، كارني، النقب. وقال موقع «٠٤٠٤» العبري إن «عدة قذائف هاون أطلقت من قطاع غزة سقطت في المجلس الإقليمي لشاعر هنيغيف، من دون انطلاق صفارات الإنذار». كما فجّرت المقاومة، بحسب «القناة العاشرة»: «عبوتين ناسفتين على الحدود الشمالية لقطاع غزة، من دون وقوع إصابات».

في السياق نفسه، أصدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليماتها لمستوطني غلاف غزة بالبقاء بالقرب من الملاجئ، كما رفعت «نجمة داوود الحمراء» درجة التأهب للحالة القصوى.

 

 

صحيفة الاخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى