الربوت الأكمل

 

مَنْ يأمرني أن أبسط كفيّ

أو أقبضها

من يملأ رأسي بالأوهامِ

و بعد قليلٍ

يطردها

و يطهّر جُمجمتي منها

و يقول إذن أنت الفاعلُ و المفعولُ به

و أصدّقُهُ معتزاً بدماغي القادرِ

أن يخلقَ من لا شيئ

الأشياء جميعاً

من يعشق عنّي أو يكرهُ

ثم يُحرضني أن أفعلَ ما فَعَلَ

فأومنُ أني العاشقُ أصلاً

و الكارهُ حقّاً

لا شيئ هناك سواي أنا

لا حزنَ سوى حزني

أو فرحٍ غير ضميرٍ المتكلّمْ

………………..

يامن يدفعني نحو التفكيرِ

بكهربة الأعصابِ

و قدرتها أن تصنعني

هل هذا الربوت أنا حقاً ؟

أم أن الروبوت سواي؟

لا أدري …لا أدري…

لكني أعرف أن اللا أرادي هذي

هي كاتب هذه الكلماتِ

إذن فأنا أدري

لا روح سوى جسدي

لا جسد سوى روحي

و الروح تصفق و تزعرد

تسخر من جهلي

و تذكرني بالمتعة تسكنني

حين أفكر أن الرقص

على إيقاع الفكرة يكفيني

……………

قلها … و إسمع موسيقاك

و غردِ ثمّ أرقصْ وحدكَ

لا تخجلْ

أنت الروبوت الأنقى و الأجملْ

روبوتُ الخلاّقِ الأكملْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى