انتهاء خلل أمني عرّض حسابات 50 مليون فيسبوكي للقرصنة
أعلن موقع فيسبوك الجمعة انتهاء خلل أمني عرّض 50 مليون حساب للانكشاف أمام خطر القرصنة. وقال عملاق مواقع التواصل الاجتماعي إنه علم هذا الأسبوع بالهجوم الذي سمح للقراصنة بسرقة “رموز الدخول” وهي مفاتيح الكترونية تسمح للمستخدمين بالولوج لحساباتهم.
وقال نائب رئيس إدارة المنتجات غاي روسين “من الواضح أن المهاجمين استغلوا خللا في تشفير فيسبوك”، مضيفا “أصلحنا الخلل وأبلغنا جهات إنفاذ القانون”.
وأوضح مؤسس فيسبوك ومديره التنفيذي مارك زاكربرغ أن المهندسين اكتشفوا الاختراق الثلاثاء الماضي وقاموا بإصلاحه مساء الخميس. وقال “لا نعلم إذا كانت الحسابات أسيئ استخدامها”، مشيرا إلى أن “هذا أمر خطير“.
وكتدبير احترازي، أزال فيسبوك خاصية تمكن كل مستخدم من رؤية الآخرين حسابه. وكتب زاكربرغ على حسابه في فيسبوك “نواجه هجمات ثابتة من أشخاص يريدون الاستيلاء على حسابات أو سرقة معلومات حول العالم“. وتابع “فيما أشعر بالسعادة أننا اكتشفنا ذلك وأصلحنا نقطة الضعف وقمنا بتأمين الحسابات التي ربما كانت في خطر، الحقيقة أننا نحتاج لمواصلة تطوير أدوات جديدة لمنع حدوث ذلك”.
وأكد فيسبوك اللجوء إلى “خطوة احترازية” عبر إلغاء “رموز الدخول” لنحو 40 مليون حساب آخر سبق واستخدمت الخاصية التي سببت الخلل. الأمر الذي يتطلب من المستخدمين الدخول مجددا لحساباتهم.
وقال روزين إن “خصوصية وأمن الناس أمر مهم بشكل لا يصدق، نحن آسفون لما حدث”.
ويواجه فيسبوك انتقادات واتهامات بأنه يشكل منصة لعمليات التلاعب السياسي، لا سيما خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية عام 2016، على خلفية فضيحة شركة “كامبريدج أناليتيكا” البريطانية التي استغلّت بيانات ملايين المشتركين. واعتذر رئيس مجلس إدارة فيسبوك مارك زاكربرغ في ابريل/نيسان أمام مجلس الشيوخ الأميركي في إطار الفضائح التي هزت شبكة التواصل الاجتماعي.
وأكد زاكربرغ تحمله للمسؤولية لكنه أضاف حينها أن شبكته “آمنة” رغم كل القضايا المثبتة بالتلاعب وتحويل بيانات المستخدمين الشخصية كما حصل مع فضيحة “كامبريدج اناليتيكا“. وأشار إلى مدى صعوبة مكافحة التلاعب السياسي متحدثا عن “سباق إلى التسلح” لمواجهة “أشخاص في روسيا مهمتهم استغلال أنظمتنا”.
ميدل إيست أونلاين