«تمارين تسخينية لترويض القلق» لعبدالله المتقي

 

يقدم الناقد التونسي محمد آيت مهيوب المجموعة الشعرية الصادرة حديثاً عن «الآن ناشرون وموزعون»، بعنوان «تمارين تسخينية لترويض القلق» للمغربي عبدالله المتقي، بأنها: «قصائد لتشييع القتلة». ويقول: «على طول صفحات (تمارين تسخينية)، الذي يقع في 126 صفحة من القطع المتوسط، تواتر حضور الحرب مداراً دلالياً ومصدراً للصور والمجازات».

تشتمل المجموعة على نحو ستين نصاً، يلتقط فيها الشاعر، الذي هو عضو المجلس الإداري لاتحاد كتّاب المغرب، ومؤسس جماعة الكوليزيوم القصصي، التفاصيل الصغيرة التي يراها بحس الشاعر المرهف، متأملاً عمقها وظلال الحزن التي تحيط بالكائنات التي تسعى لمصيرها الفاجعي بأقدامها وتغذ الخطى.

 وهو وإن كان يرى في تلك المشاهدات حزناً لا بد منه، إلا أنه لا يعدم أن يكون الشعر ملاذه لتشكيل قوس من الفرح الذي يجده في الأنثى كمضارع للطبيعة/ الحديقة التي يمثل حضورها تداعيات لكل ما تخزن في الذاكرة، فهي ليست مصدراً للشوق، بل أيضاً فضاء للمعرفة التي يتيقن بها الوجود».

من عناوين المجموعة: «قبعات البحر»، «مساء بارد»، «رجل مكتظ بالقلق»، «شيء ما»، «هذا المجاز»، «إنها الحرب»، «في غابة الحرب»، «في أوقات الفراغ». يشار إلى أن الشاعر والقاص حاصل على تنويه من بيت الشعر المغربي، وجائزة الشاعر الوديع الأسفي، وجائزة أحمد بوزفور في القصة القصيرة.

 

 

صحيفة الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى