نجوى كرم في احتفالية عودتها إلى “روتانا” رافضةً الإجابة على أهم سؤال: نقطة عالسطر

 

لم تكن شركة “روتانا” تدرك في أسوأ التوقّعات، أنّ احتفاليّة عودة الفنانة نجوى كرم إلى حضن الشركة المؤجّلة من الشهر الماضي ستترافق مع أجواء مناخيّة عاصفة كان كل شيء يؤشّر إلى أنّ الحضور لن يكون كما يليق بتاريخ نجوى وحجم الاحتفاليّة الترحيبيّة بعودتها إلى الشركة، وأنّ الكثير من المدعوين خصوصاً القادمين من خارج بيروت سيعتذرون عن الحضور، مع تدنّي درجات الحرارة، وتساقط الأمطار بغزارة، وسوء الرؤية في الليل، إلا أنّ حجم الحضور قلب كل المقاييس، وأكّد أن لنجوى مكانة خاصّة في قلوب محبيها، من أصدقاء وصحافيين وفنانين.

لم يكن المؤتمر الذي عقد بمناسبة تجديد العهد مع “روتانا” دسماً، معظم الأسئلة كان مهادناً، فالمدعوون كانوا يقدّرون أنّ مناسبة أقيمت لإعلان انضمام نجوى إلى الشركة، لا تحتمل مناكفات، وأن نجوى المحنّكة تعرف كيف تدير الدفّة لصالحها، وكيف تقول ما يجب أن يقال، وتترفّع عمّا يجب ألا يقال دون أن تشعر محاوريها أنّ ما قاموا بطرحه لا يتناسب مع أجواء الاحتفاليّة.

بدأ المؤتمر بتقرير أعدّه مدير الشؤون الفنّية في شركة “روتانا” طوني سمعان، أضاء على تاريخ نجوى مع الشركة، ربع قرنٍ من التعاون انتهى لأسبابٍ لم يعلن عنها، واستأنف دون أن يعلن عنها، فقط عادت ونقطة عالسطر كما قال طوني في تقريره، وأضافت نجوى في مؤتمرها أنّ “نقطة عالسطر” يليها “حبّيتك” في إشارة إلى أغنيتها الشهيرة، وإلى رابط محبة جمعها بروتانا التي كانت من مؤسّسيها، رافضة الإجابة على أهم سؤال أثار فضول الحاضرين “كيف انتهت هذه العلاقة المهنية، ولماذا عادت؟”.

مؤتمر كان مفعماً بالعاطفة، وأنّ “روتانا” تحبّ نجوى ولا تتخلّى عنها، وأنّ نجوى تشعر بنقصٍ ما خارج جدران الشركة، وأنّ حياتها بعيداً عن “روتانا” كانت عذاباً. لم توضح الفنانة ما إذا كانت تتكلّم بصورة جادّة، أو ما إذا كانت تطلق مزحة مستوحاة من “بعيد عنّك حياتي عذاب”، لإضفاء حيويّة على مؤتمر، قالت إنّ أجواءه الجادّة تربكها، طالبة من الصحافيين أن يضفوا أجواءاً مرحة على احتفاليّة لم تخلُ من مجاملات، وخلت من أيّة معلومات تتعلّق بالعقد وبنوده، وبظروف عودة نجوى إلى الشركة، وبالاستراتيجيّة التي تتعلّق بكيفيّة إدارة أعمال نجوى في الفترة المقبلة، باستثناء إعلان الفنّانة أنّ باكورة تعاونها مع “روتانا” ستكون عملاً سيصدر في فبراير المقبل وتحديداً في عيد العشاق.

نجوى رفضت بذكاء الإجابة على ظروف إحيائها حفلاً لفاشينستا في الكويت، وما أثاره من ضجّة، مكتفية بالقول إنّها تعاقدت قبل أشهر على حفلة رأس السنة في الفجيرة، لتفاجىء قبل شهر بإلغاء الحفل دون توضيح الأسباب. وأكّدت أنّها لا تزال لغاية الساعة تجهل سبب إلغاء الحفل، ما دفعها إلى اللجوء إلى القضاء.

كما تحدّثت عن عودة برنامج “أرابز غوت تالنت” الشهر المقبل، وعن بعض الخيارات التي وصفها البعض بالخاطئة، فقالت إنّ كل أغنية يطلقها أي فنّان، يكون قد رأى فيها خياراً صائباً، ويعتقد أنّها ستكون أغنية ضاربة.

حضر المؤتمر عدداً من الشعراء والملحنين الذين تعاونوا مع نجوى منذ بدايتها، وتعذّر على الشاعر الكبير طلال حيدر الحضور بسبب سوء الأحوال الجويّة فسجّل كلمة توجّه بها بتحيّة إلى نجوى كرم.

ردّت نجوى على مقولة أنّ “روتانا” تأسّست لأجلها، فقالت إنّ مسيرتها مع الشركة بدأت منذ تأسيسها، مشبّهة إياها بالحديقة التي تضمّ الكثير من الورود.

-تهرّبت نجوى بذكاء من الإجابة على أسئلة شخصيّة، كذلك نجحت في التهرّب من سؤال تكرّر بأكثر من صيغة حول أسباب الانفصال عن “روتانا”.

-حضرت الفنانتان سيرين عبد النور ونوال الزغبي الحفل، نظراً لعلاقة الصداقة التي تجمعهما بنجوى.

قدّمت الحفل الإعلاميّة جومانا بو عيد، التي كانت نجمة “روتانا” على مدى سنوات.

-تسلّمت نجوى في نهاية الحفل درع “روتانا” التكريمي، كما وقّعت العقد مع رئيس شركة “روتانا” سالم الهندي الذي شاركها المؤتمر.

 

 

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى