استقرار العجز في الميزانية يفاقم مصاعب تركيا

 

قال وزير المالية التركي  براءت البيرق على تويتر الثلاثاء إن ميزانية 2018 أظهرت عجزا قدره 72.6 مليار ليرة (13.35 مليار دولار). وقالت الوزارة في بيان إن ميزانية 2018 حققت فائضا أوليا، لا يشمل مدفوعات فوائد الدين، بلغ 1.3 مليار ليرة. وفي ديسمبر كانون الأول 2018، سجلت الميزانية عجزا بلغ 18.1 مليار ليرة وعجزا أوليا قدره 16 مليار ليرة. وبلغ عجز الميزانية في تركيا نحو 13 مليار دولار خلال العام 2017. وشملت ميزانية تركيا لعام 2018 زيادة الإنفاق الدفاعي نظرا لتحديات انقرة العسكرية وانخراطها في الحرب السورية

وأظهرت بيانات من معهد الإحصاءات التركي الثلاثاء أن معدل البطالة في تركيا بلغ 11.6 بالمئة في الفترة من سبتمبر/ أيلول إلى نوفمبر/تشرين الثاني ارتفاعا من 11.4 بالمئة بين أغسطس آب وأكتوبر تشرين الأول. وبلغ معدل البطالة غير الزراعية 13.6 بالمئة في المتوسط في الفترة بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني وفقا للأرقام، مقارنة مع 13.5 بالمئة بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول.

واخفضت الليرة التركية مقابل الدولار الاثنين، وذلك فور أن حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة ستدمر تركيا اقتصاديا إذا هاجمت أنقرة مقاتلين أكرادا في سوريا تدعمهم واشنطن. وبدأت المخاوف في الشارع التركي من حصول تدهور سريع للعملة التركية، على غرار ما حدث إبّان أزمة احتجاز أنقرة للقس الأميركي أندرو برانسون.

وهدد ترامب تركيا بالدمار الاقتصادي إذا هاجمت المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة في سوريا، مما حفز أنقرة التي صدمتها تحذيرات الرئيس الأميركي، على الرد محذرة من خطأ فادح، وتسبب ذلك في تراجع فوري بقيمة العملة التركية.

وتوترت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بسبب دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حملة مسلحة منذ عشرات السنين في الأراضي التركية. واندلعت أزمة دبلوماسية بين البلدين العام الماضي عندما فرض ترامب عقوبات على وزيرين تركيين ورفع الرسوم الجمركية على صادرات المعادن التركية، وهو ما ساهم في انخفاض قيمة الليرة التركية إلى مستوى غير مسبوق في أغسطس، وجعلها تفقد حوالي 40 بالمائة من قيمتها آنذاك.

وقال ترامب الأحد إن الولايات المتحدة بدأت الانسحاب العسكري من سوريا والذي أعلن عنه في ديسمبر، مضيفا أن بلاده تواصل استهداف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد هناك. وكتب على تويتر “سنهاجم مجددا من قاعدة مجاورة حالية إذا أعادت (الدولة الإسلامية) تشكيل صفوفها. سندمر تركيا اقتصاديا إذا ضربت الأكراد. أقيموا منطقة آمنة (بعرض) 20 ميلا. ولم يذكر ترامب أي تفاصيل حول المنطقة الآمنة التي ذكرها. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي إن على ترامب احترام الشراكة بين واشنطن وأنقرة.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى