تطور العلاقات يصعد بصادرات تركيا إلى قطر 62 بالمائة في 2018
بنسبة 62 بالمائة، صعدت قيمة الصادرات التركية إلى قطر في 2018 مقارنة مع العام السابق له، لتبلغ 1.019 مليار دولار وقال السفير التركي لدى الدوحة “فكرت أوزر”، الذي أعلن عن الأرقام في مقابلة مع الأناضول، إن توقعات حجم الصادرات التركية في 2019 لقطر، قد تبلغ 1.5 مليار دولار.
تشير معطيات حديثة، صادرة عن مجلس المصدرين في تركيا، إلى أن قيمة الصادرات التركية إلى قطر صعدت من 630 مليون دولار خلال2017 وقال “أوزر”، إن العلاقات بين تركيا وقطر سجلت تطورا في شتى المجالات، “وبلغت مستوى رائعا في المجال السياسي بشكل خاص”
“تركيا وقطر تتشاركان وحدة المسار في النظر إلى القضايا العالمية، وأن العلاقات الاقتصادية تشهد أيضا تطورا إلى جانب العلاقات السياسية وزاد: صادرات قطر شهدت بدورها زيادة إلى تركيا، وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين الملياري دولار بعد أن كان قبل عام 1.3 مليار دولار.
وأسهمت تركيا بشكل واضح في العامين الماضيين، بسد احتياجات الدوحة من السلع الرئيسة، بعد الحصار المفروض على الدوحة من جانب دول مجاورة في يونيو/ حزيران2017 السفير التركي، أوضح أن بلاده تصدر إلى قطر منتجات متنوعة، فيما يتصدر الغاز الطبيعي المسال قائمة المواد التي تستوردها أنقرة من الدوحة، يليه البتروكيماويات والسماد والألمونيوم ومواد أخرى.
ومن أبرز الصادرات التركية إلى قطر، الصناعات الخشبية، والغذائية كالألبان والمعلبات ومنتجات زراعية مصنعة، إضافة إلى صادرات الخضار والفواكه، وبعض الصناعات المعدنية فكرت أوزر”، أشاد بتوقيع البلدين اتفاقيات على هامش الاجتماع الرابع للجنة الاستراتيجية العليا التركية – القطرية، المنعقد في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 في إسطنبول، بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني..
وجرى خلال الاجتماع، التوقيع على اتفاقية تقضي بتسهيل التجارة بين البلدين، وأن تركيا كانت تهدف لتوقيع مثل هذه الاتفاقية مع جميع دول الخليج السفير التركي، كشف أن قطر وقعت لأول مرة في العالم، اتفاقية من أجل تسهيل التجارة مع تركيا، “وأنه بفضل هذه الاتفاقية سيتم إلغاء الضريبة وتذليل العقبات وتسهيل التصدير”
وأضاف: “آمل أن تصل صادراتنا لقطر إلى 1.5 مليار دولار خلال 2019، بعد أن كانت مليار و19 مليون دولار العام الماضي.. صادراتنا ستزداد يذكر أن موقف قطر كان داعما لتركيا، ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها أنقرة في 15 يوليو/ تموز 2016.
كذلك، “وقف الرئيس أردوغان دون تردد، إلى جانب قطر عقب الحصار الذي فرض عليها عام 2017 من جانب دول مجاوزة”، بحسب أوزر ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
إجراءات الدول الأربع تركت في البداية تأثيرات اقتصادية سلبية على الدوحة، لكن مؤشرات الاقتصاد القطري استعادت توازنها تدريجيا، وفق أرقام رسمية صدرت عن وزارة المالية والبنك المركزي والبورصة في قطر.
وبشأن حجم الاستثمارات القطرية في تركيا، قال السفير التركي إنها تتراوح بين 22 – 23 مليار دولار، “هذا يدل على وجود اهتمام تجاه تركيا وفيما يتعلق بهجمات المضاربة التي تعرضت لها تركيا في أغسطس/ آب 2018، أكد أوزر أن عددا كبيرا من القطريين جاء لأنقرة واستفسر عن المجالات التي يمكن الاستثمار فيها لصد الهجمة المالية.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية