طريق الخزف عبر التاريخ

 

يعتبر الخزف رمزاً عظيماً من رموز الحضارة الصينية، فالصناعة الخزفية هي أهم إنتاجات الصينيين التراثية على الإطلاق. وكان الخزف أهم وسيلة عرّفت عن الحضارة الصينية طيلة عقود، حتى أن اسمي الخزف والصين أصبحا مترادفين في اللغة الإنجليزية، لأن الدول كانت تربط اسم الخزف بالبلد الذي يصدره.

 لكن الفرق هو عندما تريد التمييز بين اسم البلد واسم الخزف في اللغة الإنجليزية، عليك النظر إلى الأحرف الأولى. فالخزف تكتب بالأحرف الصغيرة والصين البلد تكتب بالأحرف الكبيرة، وباختصار فإن تسمية الخزف في اللغة الإنجليزية باسم الصين هو فخر للصين ولصناعتها الرائعة.

في كتابه “طريق الخزف عبر التاريخ” يسلط الكاتب يانغ شونغنيان الضوء على فن صناعة الخزف في الصين عبر التاريخ، فيعكس روح وسحر هذا الفن العريق في التراث والثقافة الصينية التقليدية، والتي تكشف عن اثنتين وسبعين عملية صناعة خزف تبدو من خلالها أساسيات ثقافة الأفران التراثية الملكية المشهورة والمنتشرة في جميع أصقاع الصين كفرن ديهوا، وفرن دي تشين وهينان يان وسان دونغ، وغيرها من المواقع الأثرية الفخارية التي اكتُشفت في عموم البلاد.

هذا الفن الرائع وقصصه الجميلة بما فيها الشخصيات التي ساهمت في ازدهار فن الخزف الملكي وصناعته، من حرفيين وفنانين متميزين وغير ذلك من بحوث ووثائق وصور وخرائط وأشكال هندسية لمتاحف وأفران القصور الملكية والوطنية تحضر في هذا الكتاب من منظور جديد، وتفسير جديد ينم عن فهم أعمق ومعاصر للثقافة الصينية والشعور بالتأثير العميق للخزف الصيني العريق عبر التاريخ.

صدر الكتاب عن الدار العربية للعلوم ناشرون، جاء في 280 صفحة.

 

ميدل إيست أون لاين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى