اللوفر أبوظبي يحتفي بعامه الثاني
احتفل متحف اللوفر أبوظبي الاثنين بمرور عامين على افتتاحه في العاصمة الإماراتية ويضم المتحف الإماراتي لوحة للإيطالي ليوناردو فينتشي هي “الحدادة الجميلة وأتى اللوفر أبوظبي وهو أول متحف يحمل اسم اللوفر خارج فرنسا، ثمرة اتفاق حكومي مشترك وقعته باريس وأبوظبي العام 2007. ومدة الاتفاق ثلاثون عاما، وتقوم باريس بموجبه بتقديم الخبرة وإعارة القطع الفنية وتنظيم معارض موقتة في مقابل مليار يورو.
وقال مانويل راباتيه مدير اللوفر أبوظبي إن المتحف استقبل منذ فتح أبوابه قبل عامين، نحو مليوني زائر وأوضح “نحن فخورون جدا بالوصول إلى مليوني زائر منذ الافتتاح. هذا الامر يظهر أننا وجدنا مكاننا في أبوظبي وفي المجتمع الإماراتي”.
وافتتح متحف اللوفر أبوظبي معرضا عالميا بارزا لأهم فناني القرن العشرين يتضمن أعمالا لبيكاسو وموديلياني وشاغالي وغيرهم من الفنانين الذين هاجروا إلى فرنسا في النصف الأول من القرن العشرين.
يعد المعرض الذي حمل اسم “لقاء في باريس: بيكاسو وشاغال وموديلياني وفنانو عصرهم 1900- 1939″، أول فعالية في الموسم الفني الجديد للمتحف الذي يضم أربعة معارض عالمية كبرى تحت عنوان “مجتمعات متغيرة”، تتبع المسار الذي اتخذته الفنون عبر التاريخ لتكون شاهدة على تغيّر المجتمعات، مع مجموعة من النشاطات المتنوعة المرافقة.
وضم الحدث الأول من نوعه في الإمارات 85 عملا فنيّا للفنانين الطليعيين من القرن العشرين، بما فيها لوحة “غوستاف كوكيو” لبيكاسو 1901، و”صورة شخصية لديدي” لأماديو موديلياني 1918، و”الأب” لمارك شاغال 1911، و”فتاة بثوب أخضر” لتمارا دوليمبيكا 1927-30.
وأتاحت هذه الأعمال للزوار الاطلاع على حياة هؤلاء الفنانين ومسيرتهم الفنية في باريس من خلال إعادة تصوير المشهد الاجتماعي والثقافي الذي كان سائداً آنذاك وألقى المعرض الضوء على مساهمة الفنانين الذين هاجروا إلى باريس في حركة الفن الحديث، من التكعيبية مروراً بالمدرسة الوحشية، وصولاً إلى الطليعية الروسية وغيرها من المدارس الفنية، ويبرز أهم أعمالهم في فترة شهدت العديد من الاضطرابات السياسية والاجتماعية.
ووفقا للقائمين على المعرض في المتحف، فقد عاش الزوار لحظات تاريخية هي الأبرز في تاريخ الفن الحديث، حين اجتمع العديد من الفنانين والنحّاتين والمصورين مع الكتّاب والموسيقيين والشعراء في مشهد ثقافي استثنائي.
ميدل إيست أون لاين