استعدادات تركيّة لمهاجمة تل تمر
صعّد الجيش التركي والفصائل المدعومة منه هجماتهم على ريفَي تل تمر الشمالي ورأس العين الشرقي، بعد عدة أيام من إرسال تعزيزات عسكرية إلى تلك المناطق. واتخذ الأتراك من قريتَي الداودية والمحمودية قاعدة لشنّ هجمات على مواقع انتشار «قسد» والجيش السوري في الريفَين المذكورين، لتوسيع رقعة وجودهم هناك.
وأدّت الهجمات التركية ، إلى السيطرة على قرى الرشيدية والقاسمية والريحانية على محور تل تمر ــــ ريف رأس العين، وقريتَي المناخ والفيصلية على محور أبو رأسين. وتهدف هذه العمليات إلى قطع طريق أبو رأسين ــــ تل تمر، والوصول إلى مشارف طريق تل تمر ــــ القامشلي، بهدف تطويق بلدة تل تمر الاستراتيجية، التي تقع على طريق حلب ــــ الحسكة الدولي، المعروف بـ«الأوتوستراد m4»
. ودفعت التطورات الأخيرة عدداً كبيراً من سكان تل تمر وأريافها إلى النزوح الجماعي باتجاه مدينة الحسكة وأريافها، تخوّفاً من وصول المعارك إلى البلدة. وأفادت مصادر ميدانية «الأخبار» بأن «الأتراك والمسلحين الموالين لهم دفعوا بآليات ثقيلة، بينها بطارية صواريخ مضادة للطيران، باتجاه الريف المحيط ببلدة تل تمر»، لافتة إلى أنهم «يخططون لشنّ هجمات على بلدة تل تمر، لعدم انسحاب قسد من البلدة وأريافها». وأضافت المصادر إن «المنطقة تشهد حركة مكثفة للآليات الثقيلة التي تم تثبيتها في المنطقة، تمهيداً لتوسيع رقعة المواجهات هناك».
في غضون ذلك، سيّرت الولايات المتحدة عدداً من الدوريات في أرياف المالكية ورميلان، وصولاً إلى اليعربية، ضمن خطة «التحالف» لتطويق آبار النفط والغاز. وتزامنت هذه الخطوة مع تسيير خامس دورية مشتركة روسية ــــ تركية في منطقة عين العرب في ريف حلب الشمالي، في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من بنود «مذكرة سوتشي». وتعرّضت الدورية التركية لهجمات بالأحذية والحجارة، ما دفع بعناصرها إلى إطلاق الرصاص والغاز المسيّل للدموع على المحتجّين، الأمر الذي تسبّب بإصابة 7 منهم على الأقلّ. في الوقت نفسه، قُتل مدني وأصيب اثنان آخران بانفجار لغمين في قريتَي دادا عبدال وباب الخير، في ريفَي رأس العين وتل تمر.
صحيفة الاخبار اللبنانية