العلاقات السورية ــ السعودية: الجليد الصعب الذوبان!

 

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

حسم رئيس اتحاد الصحفيين في سورية موسى عبد النور طبيعة الزيارة التي قام بها إلى الرياض، وأثارت موجة تفاؤل تتعلق بالعلاقات السورية السعودية، فالوفد السوري، كما قال عبد النور في تصريحه لقناة تلفزيونية روسية، لم يلتق أي شخصيات رسمية سعودية، وقال إن المشاركة اقتصرت على “الحوار مع الزملاء في هيئة الصحفيين السعوديين فقط، فنحن في مهمة مهنية وليست سياسية”.

وحول الأبعاد السياسية للمشاركة التي لم تكن لتتم لولا الموافقة السياسية، يقول عبد النور: “هنالك موافقة بالتأكيد، سواء بالنسبة لمشاركتنا نحن، أم بالنسبة لهيئة الصحفيين السعوديين التي تحركت حتما عبر الوزارات المعنية كوزارات الداخلية والإعلام”

وأكد عبد النور أنه لم يتم التطرق إلى موضوع افتتاح السفارة في دمشق، و”كل ما تحدثنا به هو الأمنيات أن تكون تلك المشاركة خطوة إيجابية في الطريق الصحيح لمصلحة سوريا والسعودية ومصلحة العرب بشكل كامل، ومن أجل إنهاء الحرب على سوريا ونأمل أن تتلوها خطوات أخرى في أكثر من اتجاه”

وكانت وسائل الإعلام قد نشرت خبراً عن زيارة لوفد سوري إلى السعودية، ونشرت صورة عبد النور مع عضو مجلس الشعب الياس مراد، وهو صحفي أيضا داخل فعاليات المؤتمر، إلاّ أن الحقيقة أنها ليست زيارة ثنائية بل هي مشاركة في مؤتمر يعقد في السعودية، لكنها فعلا من الزيارات الأولى الرسمية لوفد سوري إلى السعودية منذ العام 2011.

وقد تميزت الخطوة بإعلان “اتحاد الصحفيين في سورية” عن مشاركة رئيسه موسى عبد النور، في “اجتماعات الأمانة العامة التابعة لاتحاد الصحفيين العرب في الرياض” ، ونشر موقع الاتحاد الصورة تلقائياً.

والسؤال الطبيعي: هل هذه الخطوة في طريق كسر الجليد بين الدولتين بعد سنوات الحرب في سورية التي ساهمت السعودية في دعم أطراف معارضة فيها .

تتقاطع هذه الخطوة مع حديث بدأ ينتشر عن إعادة فتح السفارة السعودية بدمشق، بعد أن أعيد فتح سفارة دولة الإمارات المتحدة في دمشق، والتي احتفلت قبل أيام بالعيد الوطني، ورفض معاون وزير الخارجية فيصل المقداد الذي حضر الاحتفال البوح بأي تأكيد لهذه الخطوة الهامة جداً.

وكان وزير التربية عماد العزب، قد شارك في فعالية منظمة في الرياض، ضمن زيارة إلى السعودية، وكانت تلك المشاركة خطوة لافتة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى