نوكيا تقتحم عالم التلفزيون الذكي
تسعى الشركة الفلندنية نوكيا التي خفت بريقها في السنوات الأخيرة قبل ان تعود بقوة الى حلبة السباق بطرحها منتجات متنوعة تشمل باقة من الهواتف الذكية الى التنويع في مروحة خدماتها وأجهزتها.
ومن الملاحظ ان نوكيا تنسج على منوال شركات عالمية عديدة تودع تدريجيا التخصص في منتجات بعينها لتطوير منتجات مختلفة ومتعددة الاستخدامات.
حيث ان شركات تقنية عالمية على غرار آبل وسامسونغ وأوبو اختارت التركيز على تطوير منتجات وخدمات جديدة ترتبط بالبث التدفقي والذكاء الاصطناعي والاكسسورات الموصولة وانترنت الاشياء بعد ان ظلت حبيسة لسنوات طويلة في عالم انتاج وتطوير الهواتف الذكية.
واعتبر خبراء في التكنولوجيا ان صناعة التليفزيون الذكي قد تكون خطوة للأمام للعلامة التجارية العالمية التي شهدت تراجعا خلال السنوات الماضية لحساب شركات أخرى .
ويشهد التلفزيون الذكي رواجا كبيرا في الوقت الحالي، حيث إنه يوفر للمستخدم العديد من وسائل الراحة مثل إمكانية مشاهدة الأفلام والبرامج من مكتبات الميديا في أي وقت، ومشاهدة الصور من الهاتف الذكي على شاشة التلفزيون.
وحرصت نوكيا التي كانت رائدة في انتاج الهواتف الذكية الى التغيير في استراتجيتها بطرحها اول جهاز تلفزيون ذكي تابع لها سيزيد من حظوظها في العودة الى الانتشار العالمي وجذب مستخدمين جدد لها.
وأطلقت شركة نوكيا “نوكيا سمارت تي في” السوق الهندية من خلال منصة التجارة الإلكترونية فليبكارت.
ويشتمل الجهاز الجديد على شاشة بحجم 55 إنشًا مع دقة 4K UHD، ومعدل تحديث 60 هيرتز، وسطوع بمعدل 400 شمعة في المتر، ونسبة تباين 1200:1، وزوايا مشاهدة 178 درجة، ويستخدم التلفزيون لوحة ADS، والتي تعد أحد أشكال تقنية IPS ولديها خصائص مماثلة.
وتدعم الشاشة مجموعة واسعة من الألوان، ويتميز التلفزيون الجديد المنتظر طرحه في الأسواق العالمية قريبا بصوت عالي الجودة مع نظام مكبرات صوت.
ويحتوي التلفزيون داخليًا على وحدة معالجة مركزية رباعية النوى وذاكرة وصول عشوائي بسعة 2.25 غيغابايت ومساحة تخزين داخلية بسعة 16 غيغا بايت.
من التقنيات التي يدعمها التلفزيون أيضا البلوتوث والواي فاي، كما توجد فيه 3 منافذ HDMI ومنفذي USB.
ويعتمد التلفزيون على نظام التشغيل “آندرويد تي في 9.0″، كما يستطيع المستخدمون تثبيت مجموعة من التطبيقات عليه باستثناء “أمازون برايم فيديو”.
ويقدم الجهاز الذي سيطرح في السوق ابتداء من 10 ديسمبر/ايلول ويبلغ سعره 589 دولار أميركيا تقنية “التعتيم الذكي” التي تساعد على إنتاج سواد أعمق من خلال التحكم الدقيق في الإضاءة الخلفية.
وترغب العلامة التجارية الشهيرة نوكيا في الإستفادة من خبراتها وتاريخها الطويل في سوق التقنية وشهرتها بين المستخدمين لبيع تلفزيونها الذكي الجديد
ويرى رئيس معهد تكنولوجيا البث (IRT) كلاوس ميركل أن الميزة الرئيسة لأجهزة التلفزيون الذكية تتمثل في إمكانية مشاهدة مقاطع الفيديو من الإنترنت على شاشة كبيرة بدقة وضوح فائقة.
واعتبر أن أجهزة التلفزيون الذكية توفر راحة أكبر مقارنة بأجهزة الكمبيوتر التقليدية والمحمولة حيث يمكن التحكم في جميع الوظائف بسهولة عن طريق جهاز التحكم عن بُعد.
وأفاد ميركل أن هناك نموا كبيرا في عروض التطبيقات الخاصة بأجهزة التلفزيون الذكية، بالإضافة إلى زيادة خدمات الفيديو المجانية أو الخدمات المدفوعة مثل الفيديو حسب الطلب.
ومن ضمن الخدمات المناسبة الأخرى بوابات الأخبار وأدلة البرامج وتطبيقات الألعاب، بالإضافة إلى المعلومات المصاحبة للبرامج، مثل الترجمة إلى لغة الإشارة التي لا تزال قليلة الاستخدام.
لكن الإمكانيات المتنوعة لأجهزة التلفزيون الذكي تجلب معها بعض المخاطر المتعلقة بالخصوصية وحماية البيانات.
ويتفق العديد من الخبراء على أن الاستخدام المتوسط للهاتف الذكي يكشف معلومات عن المستخدم أكثر من المعلومات التي يمكن كشفها بواسطة التلفزيون الذكي، ومع ذلك يجب توخي الحرص والحذر.
ميدل إيست أونلاين