نائب رئيس الوزراء الروسي يلتقي الأسد: ميناء جديد وسكك حديد «إقليمية» ومصنع للأسمدة
في زيارة يغلب عليها الطابع الاقتصادي، وصل نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أمس إلى دمشق، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، لبحث جملة من الخطط الاقتصادية المشتركة التي يتطلع الجانبان إلى تنفيذها خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتوازياً مع إقرار مجلس الشعب السوري قانوناً يتضمن عقوداً مع شركتين روسيتين لاستثمارات نفطية، في ريف دمشق وشرقي الفرات، كشف بوريسوف عن جملة من المشاريع الاقتصادية والتجارية التي تنكبّ بلاده وسوريا على دراستها، للمضي في تنفيذها.
أبرز المشاريع والخطط التي بحثها الجانبان:
نصف مليار دولار للمرافئ
كشف المسؤول الروسي عن خطط لاستثمار 500 مليون دولار أميركي لتحديث ميناء طرطوس، الذي تستثمره شركة روسية، ويضمّ نقطة عسكرية للبحرية الروسية.
ووفق بوريسوف، تمتد خطة تحديث المرفأ على 4 سنوات، وتتضمن إجراء إصلاح شامل للميناء القديم إلى جانب إنشاء ميناء جديد، من دون تحديد موقعه المفترض.
مركز لاستيراد الحبوب
تخطط روسيا لبناء مركز للحبوب في ميناء طرطوس، ليكون نقطة لاستقبال الشحنات وإرسالها، وتخزينها لإعادة بيعها أو استهلاكها محلياً في السوق السورية.
وستسلّم روسيا الجانب السوري شحنة حبوب تزن 100 ألف طن، كمساعدة إنسانية، على أن تبدأ الإمدادات من هذه الدفعة بالوصول في نهاية كانون الأول الجاري.
سكة حديد بين المتوسط والخليح العربي
أوضح بوريسوف أن بلاده تدرس خططاً لبناء سكك حديد تمر عبر سوريا والعراق، وتربط البحر المتوسط بالخليج العربي.
تطوير مصنع أسمدة حمص
ساعدت روسيا في تأهيل مصنع «الشركة العامة للأسمدة في حمص»، وفق عقد استثمار موقّع بين الحكومة السورية وشركة «ستروي ترانس غاز» (لمدة 40 عاماً)، كما تعتزم استثمار 200 مليون دولار لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع، والتخطيط لتسويق الإنتاج في السوق الإقليمية (الشرق الأوسط)، وفق قول بوريسوف.
ويتوقع الجانب الروسي أن تصل قيمة المنتجات الكيميائية من هذا المصنع إلى نحو 300 مليون دولار سنوياً.
17 مليون دولار مساعدات
كشفت وثيقة نشرت اليوم الثلاثاء على الموقع الرسمي للدولة الروسية أن الحكومة الروسية خصّصت نحو 17 مليون دولار كمساعدة لسوريا هذا العام.
ووفق الوثيقة، ستصرف المبالغ في إطار برامج الأمم المتحدة المختلفة لمساعدة البلديات ومرافق الرعاية الصحية في سوريا.
صحيفة الأخبار اللبنانية