ترامب (نفد) من المحاكمة: شكر الله سعيكم!
خاص بموقع باب الشرق
صوت مجلس الشيوخ ضد إستدعاء شهود جدد في محاكمة ترامب. و هذا ما يسقط إحتمالية دعوة مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون. الذي تلمس كثرون أن شهادته، ستخرج ترامب من البيت الأبيض.
التصويت في مجلس الشيوخ كان بنسبة 51 ضد الإستماع لشهود جدد، مقابل 49 مع الإطلاع على هذه الشهادات. و سبب ذلك خيبة فاجعة للديمقراطيين. وقطع الطريق عليهم، لإدانة ترامب و إسقاطه، وغردت هيلاري كلينتون ( الذين صوتوا لحماية الرئيس ترامب من المحاسبة، وضعوا مصالحه الشخصية فوق مصالح الأمة).
قبل التصويت، أمل الديمقراطيون، بأن تكون شهادة بولتون الضربة الحاسمة في إسقاط الرئيس، خاصة و أن نيويورك تايمز كانت سربت مقاطع من مسودة كتابه، جاء فيها أن الرئيس ترامب طلب منه إبلاغ الأوكرانيين أن المساعدات الأميركية ستبقى محجوزة، حتى يجرجروا إبن جو بايدن هنتر إلى المحاسبة بتهمة الفساد، في أعماله مع شركة طاقة أوكرانية. وهذه الشهادة الصريحة القاتلة، لم تعد ذات نفع لأن التصويت منع الإستماع إليها. و نفد الرئيس بجريمته إساءة إستخدام السلطة لمصالحه الشخصية.
بعدما خاب أمل بايدن بالتخلص من منافسه القوي في الإنتخابات ترامب، صرح عقب التصويت أنه ( سيركز على هزيمة ترامب في صناديق الإنتخابات) وهو تصريح يأتي بمثابة إعتراف بالهزيمة أمام ترامب في جولة كانت حامية و شرسة.
أتاحت نتيجة التصويت لترامب ممارسة( منفخته) فأعلن أن ( الديمقراطيين في الكونغرس، لا يقومون بعملهم، وبعد أكبر عملية مطاردة للساحرات في تاريخ الكونغرس أنه لا وجود لقضية وليس هناك أي إرتكاب تشدقوا بالإنصاف، بينما هم يخادعون أميركا)
هذه هي أميركا. رغم كل تقدمها العلمي والسياسي والقانوني والدستوري، يستغل رئيسها سلطته لتحقيق مصالح شخصية، ضد منافس له بالإنتخابات. وهذا أيضاً كان أستغل منصبه كنائب للرئيس أوباما ليفتح لإبنه مجالات الإستثمار في أوكرانيا. يعني كلهم يستغلون السلطة، وكلهم فاسدون، ويفوز من يعرف اللعب بين شقوق اللعبة السياسية الأميركية. و ينجح من يتقن طرق التخلص من الحاسبة، و يكسب من تعود أن ينفد بجرائمه، و ترامب على ما يبدو نفد و نجا.