مرّة جديدة… السفارة الأميركية في بغداد في مرمى الصواريخ
لم يمنع حظر التجول الذي فرضته الحكومة العراقية لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» من استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد. إذ أُطلق صاروخا كاتيوشا، فجر اليوم، باتجاه السفارة، غير أنها سقطت على بعد مئات الأمتار منها. إعلان واشنطن إعادة نشر قواتها داخل العراق، لم يؤثّر على عمل قوى المقاومة العراقية، التي تُطلق الصواريخ ضدّ أهداف أميركية، للضغط على واشنطن وقوات التحالف الدولي. وفي هذا السياق، يُمكن إدراج الهجوم الصاروخي الجديد.
العراق هو واحد من الدول التي تُعاني من انتشار «كورونا»، حيث تأتي الأزمة الصحية لتُضاف إلى الأزمتَين السياسية والاقتصادية. وكان للوباء العالمي ارتداداته على الوضع الأمني والعسكري في البلد، إذا وبسبب تفشّيه، أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية ، أنّ باريس قرّرت سحب جنودها الذين يشاركون في عمليات تدريب داخل العراق.
وذكرت رئاسة الأركان في بيانها أنّه «بالتنسيق مع الحكومة (المحلية)، قرّر التحالف تعديل حجم انتشاره في العراق وتعليق أنشطة تدريب قوّات الأمن مؤقتاً ولا سيّما بالنظر إلى الأزمة الصحية»، لذلك قرّرت فرنسا «إعادة جنودها المنتشرين في العراق، والبالغ عددهم قرابة الـ200 عسكري في سياق متصل، تسعى السلطات المحلية إلى مواجهة انتشار فيروس «كورونا»، إذ أعلنت السلطات الصحية العراقية تسجيل 5 إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد الإصابات إلى 363. وأفادت وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان (شمال العراق)، عن تسجيل 3 إصابات بـ«كورونا» في محافظة أربيل.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات المحلية في محافظة كربلاء (جنوب البلاد)، حالة الإنذار القصوى إثر زيادة عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، وأوكلت مهمة اعتقال أي شخص يخرق حظر التجوال إلى قوات الجيش. ولمنع انتشار الوباء، اتّخذت بغداد تدابير عديدة، منها: حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإغلاق أماكن التجمعات كالمساجد والمتنزهات والمقاهي ودور السينما، ووقف الرحلات الجوية. كما مدّدت حظر السفر داخل البلاد من وإلى مطاراته حتى 11 أبريل/ نيسان المقبل.
صحيفة الاخبار اللبنانية