النباتات الطبية في سورية :مشاريع شعبية أكثر ربحا من النفط!
خاص باب الشرق
تزداد في الآونة الأخيرة الدعوة إلى الاستثمار في زراعة النباتات الطبية في سورية وسط تشجيع رسمي لمثل هذه الزراعة بين القطاعات الشعبية من الفلاحين، وقد نشرت تقارير كثيرة عبر أكثر من عقدين تتحدث عن النباتات الطبية والعطرية السورية التي تصل إلى أكثر من 30 بلداً في العالم وتستخدم في الصناعات الطبية.
وإذا كان الاقتصاد السوري يعاني من ويلات الحرب وتكاليفها ومن الحصار، فإن هذا النوع من الزراعات يساعد على رفد الاقتصاد السوري بدم إضافي من النشاط في بقية القطاعات، ونقلت النشرة الاقتصادية لوزارة الإعلام السورية عن المهندس هيثم حيدر مدير التخطيط في وزارة الزراعة أن إنتاج المحاصيل الطبية والعطرية لموسم عام 2019 بلغ نحو 75 ألف طن أهمها الكمون بنحو 41 ألف طن ثم حبة البركة بأكثر من 23 ألف طن واليانسون بنحو 5900 طن فالكزبرة بأكثر من 4800 طن ثم الشمرة بـ 181 طناً فقط إضافة لكميات متواضعة من السماق والزعتر.
والمعروف أن سورية صدرت في سنوات ما قبل الحرب كميات كبيرة من الكمون وحده وصلت قيمته في أحد السنوات إلى ما يفوق 400 مليون دولار. وفي إطار أهمية هذا المشروع الوطني كشف مدير الزراعة في محافظة اللاذقية عن التوصّل لنتائج مبشّرة في زراعة نبات الزعفران منوهاً بأنها زراعة واعدة وذات قيمة طبية بفوائد عدة منها محاربة السرطان، ومادية واقتصادية إذ يعادل سعر غرام الزعفران، سعر غرام الذهب.
الخبير في هذه الموضوعات المهندس عبد الرحمن قرنفلة أوضح في تصريح خاص لموقع باب الشرق أن النباتات الطبية والعطرية تشكل رقماً هاماً في حزمة أرقام الإنتاج الزراعي وتحظى باهتمام واسع من شركات صناعة الأدوية الكبرى في العالم ومن شركات تحضير العطور ومستحضرات التجميل وحتى وقت قريب تجري تجارة هذه النباتات في سوريا بشكل غير منظم حيث يقوم أفراد بجمع او شراء النباتات المطلوبة من شركات الأدوية بأوروبا بشكل خاص وتحضريها وتصديرها بشكل إفرادي …
وأضاف قرنفلة أن سورية تتمتع بمناخات ملائمة جدا لإنتاج مجموعة كبيرة من النباتات الطبية والتي تدخل باستخدامات الطب البديل أو الطب الشعبي كما تعتبر سوريا موطنا أصليا لعدد كبير من تلك النباتات التي تنمو بصورة طبيعية في الغابات والجبال وتتميز بكونها عضوية 100% حيث لا تخضع لأي معاملات بالمبيدات الحشرية أو الأسمدة الصنعية وهذا ما جعلها محط أنظار كبرى شركات الأدوية بالعالم
وعند سؤال عن النباتات الطبية التي ينصح بالشغل عليها شعبيا وهل يحتاج صاحبها لرأسمال كبير قال قرنفلة لموقعنا :
النباتات الطبية أعدادها كبيرة وفي مقدمتها الزعفران والقبار والزعتر الخليلي وحبة البركة والكمون وجذور الختمية …
ولا تحتاج الزراعة إلى رأسمال كبير ولكن هناك حاجة إلى أجهزة تسويق حتى لا يصاب المزارعين بصدمات عدم القدرة على تصريف منتجاتهم.
باب الشرق