أمل بوغنام تدرس اليابان بين الحربين العالميتين
صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت كتاب بعنوان “اليابان بين الحربين العالميتين: دراسة في التاريخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي 1945 – 1918” وهي من تأليف الدكتورة أمل عفيف بوغنّام وتقديم الدكتور مسعود ضاهر.
تستهدف هذه الدراسة الأكاديمية البحث في الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي دفعت باليابان إلى خوض الحرب العالمية الثانية في مواجهة الولايات المتحدة ودول الحلفاء؛ بعد أن كانت عملت طوال فترة حكم مايجي (1868 – 1912) حتى نهاية الحرب العالمية الأولى على مهادنتها، وتحاشي الدخول في نزاعات بين البلدين. وفي خطٍ متوازنٍ عملت على الاستفادة من العلوم الغربية، ومن ظروف الحرب العالمية الأولى بهدف تقدم البلاد.
تركز الدراسة على الفترة التاريخية الممتدة بين الحربين العالميتين والتغييرات السياسية والتطورات العسكرية والاقتصادية التي رافقت هذه الفترة. والتبدلات الاجتماعية، وتفاعلات أفكار العصر الليبرالية والاشتراكية مع المجتمعات، وظهور حركات اجتماعية انعكست على الحياة الاجتماعية وخلق أنظمة متصادمة فيما بينها.
قدم للكتاب الدكتور مسعود ضاهر الذي اعتبره مرجعاً علمياً مهماً في مجال الدراسات الأكاديمية الصادرة باللغة العربية عن اليابان. ويشكل نشره دعماً للدراسات العربية المتخصصة بهذا البلد الآسيوي الجميل والمتميز بنجاحاته، وثقافته، وأصالته. فعالجت فيه مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والإدارية والعسكرية.
وتميز الكتاب – الذي جاء في 568 – بالتوثيق الجيد المستند إلى ما سبقه من دراسات منشورة باللغة الإنجليزية بالدرجة الأولى. وتضمن فرضيات علمية رصينة، وتميز بالمنهج التحليلي المعمق، وحفل باستنتاجات جديدة تؤسس لمزيد من الأبحاث التاريخية الجديدة عن تطور اليابان في مرحلة ما بين الحربين. وركزت إشكالياته النظرية وفرضياته المنهجية على تحليل أبرز التحولات والانعطافات التي نقلت اليابان من الديموقراطية إلى النظام الإمبريالي الذي قاد إلى احتلال دول في الجوار الآسيوي وصولاً إلى الصدام العسكري مع الولايات المتحدة الأميركية.
ميدل إيست أونلاين